صحتنا..بين الارتجال والانتظار!!

وصل المواطن إلى مرحلة العجز مع راتب يلفظ أنفاسه الأخيرة في أيام لا تتعدى أصابع اليد الواحدة, بينما لا يزال يسمع عن اجتماعات الفريق المعني بالتصدي لوباء كورونا من دون أن يعرف من هو وكيف يتصدى؟ وماذا يقدم أصلاً للناس الذين باتوا (يتخبطون) ضمن دائرة معلومات متضاربة عن تفشي الوباء, أو أنه لا يزال تحت السيطرة؟ وعن حالات معلنة وغير معلنة, وكل ما يصدر عن فريق التصدي ضرورة الالتزام بالكمامة والمعقمات والتي باتت تجارة من ليس له تجارة, ولو أراد أي مواطن الالتزام بها لصرف راتبه عليها خلال فترة قصيرة
وباء وانتشر, والحلول في ذمة المعنيين غائبة سوى من بضع نصائح وتخبط في المعالجة, والجميع في دائرة الاتهام, فالمواطن الذي أسقطته مصاعب الحياة ونفقاتها بالضربة القاضية, وبقرارات عشوائية تزيد من فرص إصابته بذلك الفيروس اللعين, يجد نفسه متهماً من المعنيين بالصحة بأنه يعرض نفسه وغيره للإصابة!! ووزارة صحتنا يعلنها كل مواطن بأنها اختفت من حياتنا وبقي الفيروس مع الناس في حالة صراع وطبعاً البقاء للأقوى ولكم أن تقدروا من يكون؟
ونسأل وزارة الصحة وكل من هو معني بهذا الملف. : هل تعلمون ماذا يجري في مشافينا؟ وهل تدركون أن الداخل إليها كما الخارج يغيب عنه التعقيم وأن الكمامات صارت موضة وتجارة على أبوابها؟ وهل تعلمون مدى الانتظار والتعقيد بانتظار نتائج فحص الكورونا وخاصة للمسافرين؟
ثم لماذا هذه الضبابية في التعامل؟ إذا كانت المستشفيات الخاصة تعلن أن لا غرف لديها وأنها استنفدت طاقتها الاستيعابية للمرضى؟ فمن الصادق والذي يمكن أن يعطينا المعلومات والأرقام الصحيحة؟ وللأسف اعتادت حكومتنا لوم المواطن, واتهامه بأسباب تقصيرها!! وكأن ذلك المواطن من هواياته الوقوف في الطوابير والانتظار ساعات لنيل احتياجاته
يكفينا جعجعة وقرارات ارتجالية, ويكفينا اتهامات مجانية من قبل بعض المسؤولين في حكومتنا, فالوضع المعيشي والصحي أفلت من عقاله, ومع ذلك لم يزل عنوان المرحلة ( كلام في كلام ) وتخبط المعنيين بالصحة في خبر كان.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار