أكاذيب ترامبية أمريكية انتخابية

مع أن الأكاذيب لدى مسؤولي الإدارة الأمريكية غير مرتبطة بالمواسم والمناسبات ولا بأوقات الدوام الرسمي أو خارجها إلا أن الأكاذيب لديهم أصبحت مضحكة ومقززة مع اقتراب موعد الانتخابات القادمة والخوف من سقوط ترامب في هذه الانتخابات حيث يحاول أن “يضحك على لحية” الناخبين بقوله مؤخراً إن ارسال قوات أمريكية إلى مناطق النزاع في الشرق الأوسط هو خطأ كبير، لكنه لم يقل إن إرسال الشركات الأمريكية لسرقة النفط السوري هو خطأ كبير أو أنه مخالف لكل الأعراف الدولية، لكن المهزلة الكبرى هي “اكتشاف!” المخابرات المركزية الأمريكية بأن الصين “لاترغب بأن تتم إعادة انتخاب ترامب” وإعلانها الخبر الذي تلقفته الفضائيات وكأنه” اكتشاف للبارود” مع أن القاصي والداني داخل أمريكا وخارجها سمعوا توصيف رئاسة مجلس النواب لترامب بأنه لا يتمتع بالمؤهلات العقلية والأخلاقية التي يجب أن تتوفر في أي رئيس، وبهذا المعنى قد لايهم رغبة الصين أو أي دولة أخرى بانتخاب أو عدم انتخاب ترامب أو غيره لأن هذا شأن داخلي أمريكي ومن المفترض ألا يتم انتخاب رئيس من “نمرة ترامب” مارس ويمارس جنونه على الأمريكيين وعلى سواهم.

أنا شخصياً لا أستبعد إعادة انتخاب ترامب ليس لأنه محبوب أمريكياً أو إن أكاذيبه السابقة أو أكاذيبه اللاحقة يمكن أن يصدقها الناخبون الأمريكيون وإنما لأن الشركات الكبرى وخاصة شركات إنتاج السلاح وشركات سرقة النفط هي التي ترجح كفة المرشح الذي يخدم مصالحها ولاتهمها الميزات العقلية أو الأخلاقية لمن سيدخل البيت الأبيض وربما يكون الكذب والجنون صفات ترجيحية لتلك الشركات!

أما الأكاذيب الأمريكية الطازجة فهي في ردود أفعال واشنطن على التفجير الذي ضرب العاصمة اللبنانية بيروت قبل أيام مع أن الكثيرين لايستبعدون الأصابع الأمريكية والإسرائيليية في ارتكاب حماقة هذا التفجير.

إن ترامب وطاقمه في البيت الأبيض وفي المخابرات المركزية الأمريكية يكذبون وسيواصلون الكذب حتى يكسبوا الجولة القادمة ليستمروا في الكذب من جديد أو إلى من سيستلم منهم مهمة النفاق الى إشعار آخر.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار