نتنياهو تحت المطرقة

“نتنياهو تحت المطرقة” هذا هو العنوان الحقيقي والدقيق لما تشهده الأوضاع العامة في الكيان الصهيوني من احتجاجات ومطالبات باستقالة نتنياهو وبات الشارع الإسرائيلي يضج بعشرات الآلاف من المتظاهرين والمحتجين على سياسة الفشل التي طغت على الأجواء في الكيان الغاصب، في المجال الأمني الداخلي وعلى المستوى الخارجي، إضافة إلى تفاقم الأوضاع المزرية حيال العاطلين عن العمل، والعجز عن توفير الإمكانات لمواجهة وباء كورونا، حيث الإصابات وحالات الوفاة إلى ازدياد، هذا عدا عن الخلافات التي بدأت تطفو إلى السطح وإلى العلن بين أقطاب الأحزاب المؤتلفة في الحكومة الموسعة والتلويح بفقد عقدها، بالتوازي مع التهديد بإجراء انتخابات رابعة للكنيست في أقل من عام ونصف العام.

وفوق ذلك الاعتراف وعلى لسان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي أمير اوحانا، بأن التظاهرات المناهضة لرئيس الوزراء نتنياهو ستنتهي بإراقة الدماء، وذلك في لقاء مع (يسرائيل هيوم) مؤكداً أن العنف يتزايد مع الوقت وهناك أجواء من الكراهية في هذه التظاهرات، هذه المرة توجد انقسامات حادة بين الطرفين، بين مؤيدي نتنياهو ومعارضيه.

كل ذلك ترافق مع توجيه الاتهامات والكلمات البذيئة والمفردات البشعة لنتنياهو بقصد إذلاله والاستهزاء به، ويذكرونه بمصير سلفه رابين حين تم اغتياله، وقد سارعت وحدات حمايته إلى اتخاذ إجراءات قاسية، بل صعبة لتأمين هذه الحماية في بيته ومكتبه وخلال تنقلاته، لشعورها بجدية التهديدات وارتفاع منسوب الخطر الحقيقي على حياته.

وهو ما يعني تلقائياً أن مصيراً أسود ينتظر الكيان الصهيوني الذي بات في عين العاصفة، وهو الأمر أيضاً الذي توقف عنده وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي (اوحانا) وهو المقرب من أسرة نتنياهو قائلاً: (إن أجواء التحريض التي سبقت اغتيال رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق إسحاق رابين، تبدو باهتة بالمقارنة بما يجري الأن).. وعندها لكل حادث حديث.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار