«تراكم» في التصريحات !!!

من المهم جداً توصيف حالة الاقتصاد السوري وتشخيصها بدقة للوصول إلى نقطة بداية يتفق عليها الجميع والانطلاق نحو الحل بحيث تعمل عليه كل القطاعات, أما أن تبقى الأمور «كما الحبل على الغارب» و«كل يغني على ليلاه» فالوقت لايسمح و«سبق السيف العذل» ..و«بلغ السيل الزبى» …فلا أحد يبدو مكترثاً لما آلت إليه حال الناس ومنهم ذوو الدخل المحدود, حيث العيد على الأبواب والراتب يكاد لايشتري حذاء فما بالكم «…» بالمنطق هو أسبوع تحضير للعيد, وعلى الواقع الأسواق مغلقة وأصحاب المحال يشكون وتوصف المأساة ( لم يمر عليهم عيد كهذا) فالجميع يبيعون الهواء.
المعروض من السلع قليل قياساً بالطلب المفترض أنه يصاحب العيد ….«تضخم ..تراكم …. جمود» لايمكنك أن تحدد بدقة حال السوق, فكم واحداً من ذوي الدخل المحدود يستطيع أن يشتري إذا كان دخله الشهري لا يكسو طفلاً من أطفاله بكسوة العيد؟!
مؤخراً خرج وزير الاقتصاد عن صمته, حين قال: إن سورية تعاني الركود التضخمي وهو حالة مركبة و من أصعب حالات الاقتصاد (باختصار بضائع وسلع مكدسة وأسعارها عالية), على المقلب الآخر هناك ضعف في القدرة الشرائية للمواطن, كما أشار إلى أن الفساد واقتصاد الظل مشكلتان كبيرتان.
كلام جميل من «أهل الكار وأصحاب الدار وفي مكانه قنطار» و يبقى الحل؟!
من الضروري جداً أن تضع وزارة الاقتصاد خطة اقتصادية تنسجم مع واقع الأزمات الخانقة للاقتصاد السوري للنهوض من حالة الموت السريري التي يعانيها.
فمن غير المعقول في ظل هذه الظروف الاستمرار في اقتصاد السوق وقوانينه التي مازالت تفاقم الوضع سوءاً من خلال تماهي بعض الحيتان والعودة لنظام التسعير وعدم السماح لوزارة التجارة الداخلية بالتسعير واللحاق بعربدة اللاعبين بسعر الصرف ووضع خطة اقتصادية واضحة انطلاقاً من توصيفها الدقيق لحال الاقتصاد
وفي اعتقادي إن زيادة محتملة على الأجور والرواتب, من شأنها إشعال الأسعار من جديد والزيادة الأخيرة خير مثال.
وبذلك يبقى فقط ضبط السوق ولجم فلتانها مع تفعيل التعويضات المجمدة للعاملين وزيادتها بموجب قانون العاملين الموحد لطبيعة العمل والحوافز أفضل بكثير من أي زيادة محتملة ….فهل تكتفي وزارة الاقتصاد بتوصيف الحالة فقط و«الحل والربط بيديها» وعلى عاتقها يقع وضع الخطط وفرضها للتطبيق ولنخرج من دائرة النظري والتنظير.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
المنجد يبحث مع فارغاس يوسا علاقات التعاون في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك السفير علي أحمد: «لجنة التحقيق المعنية بسورية» منفصلة عن الواقع.. ومزاعم الحرص على حقوق الإنسان لا يمكن أن تتسق مع استمرار الاستغلال الفاضح لقضايا نبيلة لتهديد مصائر شعوب بأكملها قانون إعلام جديد يلبي طموحات الإعلاميين في سورية... وزير الإعلام يعلن من اللاذقية أفقاً رحباً للشراكات البناءة السفير آلا: تعزيز الدعم الدولي لبرامج التعافي المبكر وإعادة الإعمار في سورية لتأمين عودة النازحين الخامنئي يدعو إلى المشاركة الواسعة في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية الصين تجدد مطالبة الولايات المتحدة بوقف نهب موارد سورية وإنهاء وجودها العسكري فيها «ناتو» والعناوين المستترة في قمته المقبلة.. ظل ترامب يُخيم.. غزة ولبنان يتقدمان.. وأوكرانيا حاضر غائب الصحة العالمية: تأثير سلبي يشمل فرص التعليم والعمل..العزلة الاجتماعية تزيد خطر الوفاة 32% "التجارة الداخلية" تشكّل  لجنة لإعادة دراسة تكاليف المواد والسلع الأساسية على أرض الواقع مجموعة سفن حربية روسية تصل إلى سواحل فنزويلا في مهمة سلام