رأت الفنانة التشكيلية هيام سلمان أن تنتخب يعني أن يكون لك ممثلاً ورافعاً لصوتك ومدافعاً عن حقوقك، لكن ما الذي سيدفعك لتنتخب عندما تكون تجاربك المتكررة بالانتخاب فاشلة، وعندما يكون مَن أعطيته صوتك لايمثل إلا نفسه، وخلال سنوات تمثيله في المجلس /مجلس الشعب/ يختفي صوته، مع أنني أريد أن أفعل لأن من حق هذا البلد علينا أن نفعل لكنني لن أفعل، لأنه لا أحد يمثلني لقد فعلت ذلك سابقاً، لكن صوتي ضاع ولم أجده بعد، أريد ان أنتخب لأن لدي مطالب كثيرة أريد لها أن تصل، مطالبي تشبه مطالب كل الشعب السوري في حياة تليق بنا كسوريين، بالإضافة إلى إيلاء التعليم أهمية كبرى والاهتمام بالثقافة لأنها مقياس تطور الشعوب، فرغم أهمية الحياة اليومية والمعيشية فإنه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، وباعتبار أنني من مؤسسي جمعية (أرسم حلمي) الفنية فإنني أدعو إلى دعم المجتمع المدني وتسهيل عمله، وخاصة في المجالات المتعلقة بالثقافة والطفل والمرأة على وجه الخصوص.
وتابعت سلمان قائلة: بحثت في صور المرشحين و لافتاتهم الدعائية فلم أجد برنامجاً يدفعني لأغير رأيي، هي صور شخصية وعبارات رنانة معتادة، ووجوه تتكرر وتفوز وبعدها لا نسمع لها صوتاً تغفو دورة كاملة ثم تصحو من جديد لتترشح بانتخابات جديدة، لماذا لاتصل أصواتنا ؟ أين ممثلونا الذين يحاسبون الحكومة إن قصرت ويُسائلون الوزراء إن أخفقوا.
وأضافت: لعله اليأس من نتائج العملية الانتخابية والشعور الضمني حقيقة بوجود أسماء جاهزة مسبقاً للفوز. …
وبينت سلمان أنا سأنتخب في حالة واحدة فقط، أن أجد مرشحاً لديه برنامج انتخابي واضح يمثل شريحة هذا الشعب، الذي يصرخ من دون صوت طالباً إنصافه، ورافعته الأساسية معرفته وسيرته المهنية ونظافة كفه ونصرته للحق على الباطل.
قد يعجبك ايضا