اللوحات الطرقية محجوزة اليوم لألبومات صور مرشحينا (الوسيمين) – ماشاء الله – وبكامل أناقتهم, فـ(البدلة والكرافة) مع تسريحة الشعر توحي للناظر بأن المرشح خريج مجلة تهتم بالموضة أو دورية فنية, حتى حالات (الواتس والانستا) صارت منبراً دعائياً وترويجياً بعدما كانت منهل عشق واستعراض.
المهم أن الحالة العامة في العالم الافتراضي وشوارع المدينة هي صرعة طبيعية وظاهرة مؤقتة لابد من حصولها ماقبل انتخابات مجلس الشعب للم أكبر عدد ممكن من الأصوات.
والسؤال الذي يثور بين المفردات ويعلن استدراجه لعروض إجابات:
ماالغاية أو الهدف من الترشح لمجلس الشعب, هل هو للـ(الفشخرة) بين الربع والخلان؟!
أم إنه طموح بتحقيق حلم الجلوس تحت قبة البرلمان بماتعنيه من معانٍ ورمزية مكان؟
وربما هو لهدف سامٍ لتحقيق مطالب أهل مدينته أو نقابته, ربما!!…
وخير استطلاع رأي يمكن أن أتقدم به هو أجوبة حقيقية قدمها الفنان عادل إمام في السينما لدرجة توصيفه بـ (نائب الشعب في السينما) , حيث كان الشريف في فيلم (بخيت وعديلة) وجل هدفه بيت يقدم لأعضاء البرلمان ليسمو بهدفه في نهاية الفيلم مؤمناً بأحقية تحقيق مطالب الناخبين الفقراء, في حين جسد في فيلم (مرجان أحمد مرجان) شخصية الثري المتملق بشكل مبالغ فيه مااستطاع لأعضاء الحكومة سبيلاً, ومرة انتهازياً كما في فيلم (محروس بتاع الوزير) يستغل قبة البرلمان للتشهير بأعضائه وإغلاق ملفاتهم مقابل حفنات من الأموال.
أما في فيلم (حتى لايطير الدخان) كان الصعود الخرافي لفهمي ووصوله للبرلمان لتحقيق هدف رئيس وهو استغلال منصبه للانتقام من كل من عاصر فقره وعامله معاملة سيئة واحتقار.
إذاً نائب الشعب في البرلمان (سينمائياً) مرة كان انتهازياً ومرة متملقاً ومرة وصولياً وانتقامياً .. و(مرة) فقيراً يحمل أصوات الشعب ومعاناتهم.
فهل تصوير السينما للمنصب البرلماني على أنه كعكة، خرافي أم إنه حقيقة؟؟هذا ماننتظر إجاباته بعد أربعة أعوام.