في المكان الذي أسكن فيه يوجد بناءان كبيران يقطن فيهما نحو خمس عشرة عائلة من أصل ٤٨ شقة ومع ذلك كل يوم يزورنا أكثر من عشر “طرطيرات” وهوندايات وطنابر ليشتروا من عندنا ( صرامي عتيقة وحمامات عتيقة وألمنيوم وخبز يابس وبلاستيك مكسر وبطاريات سيارات عتيقة وكذلك بطاريات لدات….الخ بطريقة مزعجة جداً وفوضوية… ومع تطور وسائل الاتصالات وأجهزة الصوت أصبح هؤلاء الباعة يثبتون على وسائلهم الحديثة المتنقلة!!! أبواقاً صوتية موصولة على جوالاتهم أو مسجلاتهم ولها قدرة كبيرة على إيصال الصوت لشريحة واسعة من المواطنين ولمسافات بعيدة حيث يستطيع أهالي أشرفية صحنايا مثلا سماع صوت المكبرات الصوتية التي تصيح في صحنايا، ويستطيع أهالي عرطوز سماع صوت المكبرات التي تصيح في جديدة عرطوز، هذه الظاهرة أصبحت تقض مضجع المواطنين ليلاً ونهاراً لأن الباعة أصحاب هذه المصلحة….إن صح التعبير يستخدمونها على مدار الساعة من دون أي وجلٍ أو اعتبار لراحة المواطنين الذين يتمنون على قيادة شرطة محافظة ريف دمشق ودمشق وجميع قيادات الشرطة في المحافظات أن تضع حدّاً لظاهرة هذه الأبواق الصوتية العالية من دون قطع رزق الباعة وعائلاتهم.. وقيادة الشرطة تستطيع أن تفعل ذلك إذ كانت لها سابقة رائعة في الكثير من مناطق ريف دمشق بالحدّ من ظاهرة الدراجات النارية التي ينزع أصحابها كاتمات الصوت قصداً لإزعاج الناس، حيث لاقى هذا الإجراء الذي اتخذته القيادة ارتياحاً كبيراً عند المواطنين خاصة في صحنايا وأشرفية صحنايا وغيرهما ، ولكن سرعان ما تراجعت قيادة الشرطة عن ملاحقة هؤلاء المزعجين حتى عادت الأمور الى أسوأ مما كانت علية في السابق …لذلك نتمنى من قيادات الشرطة في جميع المحافظات وضع حدّ لهذه الظواهر المزعجة دون قطع رزق هؤلاء من خلال التزامهم بطرق حضارية لشراء هذه الأشياء ومن خلال حسن استخدام الدراجات النارية بشكل سليم .. ودمتم …