ممثلو شعب ..أم ..؟!

استحقاق دستوري مهم سنشهده خلال الأيام القليلة المقبلة، يتزامن إجراؤه مع مرحلة صعبة في حياة السوريين، الذين ما زالوا يكابدون الآلام وغلاء المعيشة ،وظروف الحصار الاقتصادي الظالم. لكن مهما ادلهمّت الخطوب سيسجل السوريون بصمتهم ويختارون من سيمثلهم تحت قبة المجلس ،وهذا هو المأمول من شعب لايعرف مطرحاً للخنوع أو الاستسلام .
هنا ومع قرب الاستحقاق يطرح السؤال التالي نفسه : من هم ممثلو هذا الشعب أمام الحكومات وأمام المجتمعات الأخرى ..؟ و من هم حملة الأصوات الحقيقية عبر الاقتراع والاختيار الصحيحين، بعيداً عن الولاءات والمزايدات الفَجّة التي مافتِئت أن تخرج لنا أسماء وتروِّج لأخرى بعيدة عن الواقع المأمول؟!
هناك معايير…وأعطيت التوجيهات الرسمية لوضع الإصبع على مكامن الوجع ،بمعنى حسن الاختيار للأشخاص الذين يمثلون الناس بعملهم المخلص وكفاءتهم ونزاهتهم ،هؤلاء هم الممثلون الحقيقيون لأبناء الشعب ..لا مشترو الذمم والمناصب و( راشو ) الملايين للوصول إلى كرسي الشعب ..!
نحتاج لمنظومة صحيحة، تتم من خلالها متابعة الناخب لمرشحه ومساءلته في تنفيذ ماوعد به أو قصّر حياله ..لا وقت لتقريب أسماء بعيدة كل البعد عن مشكلات الناس ، أسماء عليها إشارات استفهام كثيرة ..لنعي أهمية الاستحقاق ونختار ممثلين مشهود لهم بالعلم والكفاءة والقدرة على الصبر والبحث عن بدائل حلول ..
الآمال معقودة على نواب حقيقيين يعوّل عليهم مجتمعهم في رصف طريق التقدم أمام الأجيال القادمة ،لتكون شروط حياتهم أقل قسوة مما كابده العباد من ويلات معيشية صعبة. نواب يعون بحق تلك الأصوات التي اكتسبوها أملاً في تغيير واقع الناس من خلال تشريعات تفتح آفاق الحل لكل الضائقات التي تعترض تحسين مستوى معيشة العباد وتحقق لهم بعضاً من حزَم آمالهم .. !
هل سيلمس المواطن واقعاً جديداً من خلال وصول أشخاص على قدر كبير من المسؤولية والكفاءة ..أم..؟!
ربما فقد المواطن الثقة بوصول من يحملون همومه ويسارعون لإيجاد مخارج وحلول ، وكيف سيقتنع ياترى إذا وصل من جديد نواب لايزالون يصلون إلى تحت القبة على مدى ثلاثة أدوار سابقة؟! وللأمانة لا يعرفون مهامهم كاملة ،ولم يسجلوا أي بصمة لمصلحة المواطن أو المجلس ..!!
يتطلع المواطن اليوم إلى وصول نواب حقيقيين يعوّل عليهم مجتمعهم في تغيير الواقع السابق، ويكونون أداة نهوض حقيقية ،ووسيلة رادعة لمسببات تبعات الفساد والترهل ،وقوة فاعلة تجاه تسهيل المسار التنموي للبلد ،عندها سيكونون ممثلي الشعب بحق..وليسوا ساعين للمظاهر وتحقيق المصالح الشخصية..!

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
في ذكرى تأسيس وزارة الثقافة الـ 66.. انطلاق أيام الثقافة السورية "الثقافة رسالة حياة" على سيرة إعفاء مدير عام الكابلات... حكايا فساد مريرة في قطاع «خصوصي» لا عام ولا خاص تعزيز ثقافة الشكوى وإلغاء عقوبة السجن ورفع الغرامات المالية.. أبرز مداخلات الجلسة الثانية من جلسات الحوار حول تعديل قانون حماية المستهلك في حماة شكلت لجنة لاقتراح إطار تمويلي مناسب... ورشة تمويل المشروعات متناهية الصغر ‏والصغيرة تصدر توصياتها السفير آلا: سورية تؤكد دعمها للعراق الشقيق ورفضها مزاعم كيان الاحتلال الإسرائيلي لشنّ عدوان عليه سورية تؤكد أن النهج العدائي للولايات المتحدة الأمريكية سيأخذ العالم إلى خطر اندلاع حرب نووية يدفع ثمنها الجميع مناقشة تعديل قانون الشركات في الجلسة الحوارية الثانية في حمص إغلاق الموانئ التجارية والصيد بوجه ‏الملاحة البحرية.. بسبب سوء الأحوال الجوية صباغ يلتقي بيدرسون والمباحثات تتناول الأوضاع في المنطقة والتسهيلات المقدمة للوافدين من لبنان توصيات بتبسيط إجراءات تأسيس الشركات وتفعيل نافذة الاستثمار في الحوار التمويني بدرعا