في حضرة الاستحقاق التشريعي .. التأكيد على المشاركة الفاعلة والتركيز على أصحاب الكفاءات
ارتفعت وتيرة الحديث بين المواطنين في محافظة درعا عن الاستحقاق التشريعي المتمثل بانتخابات مجلس الشعب، وذلك بالتزامن مع اقتراب موعده، وفي الوقت الذي يجمع فيه كثيرون من أبناء المحافظة على ضرورة المشاركة الفاعلة في هذا الاستحقاق فإنهم يطمحون لوصول أصحاب الكفاءات والمشهود لهم بالخبرة والنزاهة، فمن يريد أن يكون عضواً في مجلس الشعب -على حد قولهم- يجب أن يكون على دراية بهموم ومشكلات الشريحة التي يمثلها، لا أن يدير لهم ظهره بمجرد وصوله إلى تحت القبة.
ويرى منير العوض- مهندس زراعي أن الشأن الزراعي في المحافظة يجب أن يتصدر برامج عمل أعضاء مجلس الشعب عن المحافظة وذلك لخصوصية محافظة درعا التي تعد زراعية بامتياز، وبالتالي على عضو مجلس الشعب القادم أن يكون على دراية بشجون وشؤون الفلاحين ويطرحها بكل أمانة ويدافع عنها ويكون له دور في صياغة القوانين الخاصة بهذا الشأن والتي يجب أن تكون في مصلحة الفلاح ودعمه لاعلى حسابه، لافتاً إلى أن قرارات حكومية صدرت وكان فيها بعض الإجحاف بحق الفلاح ولم يحرك مجلس الشعب ساكناً حيالها.
وكان للهم المعيشي نصيب وافر من مطالب المواطنين في محافظة درعا, إذ بات الشغل الشاغل لشريحة واسعة منهم، وحسب قول بلال العمران: يفترض أن يكون مجلس الشعب منبراً لهموم المواطن ومشكلاته، وعلى عضو المجلس ألا ينأى بنفسه عن هذه الهموم, وذلك من خلال رفض كل قرار لا يصب في مصلحة المواطن وخصوصاً ما يتعلق بمعيشته اليومية، فمشكلة الخبز وتأمين المحروقات والمواد الأساسية وارتفاع الأسعار المتواصل والنقل والصحة وغيرها الكثير من المشكلات تحتاج إلى متابعة يومية مع أصحاب القرار والوزارات المعنية وليس فقط طرحها تحت قبة المجلس من باب رفع العتب، إضافة إلى سَنِّ المزيد من القوانين التي تحسّن المستوى الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي للمواطن، ومتابعة تنفيذ القرارات، وممارسة الرقابة والمحاسبة والتي تعد جزءاً أساسياً من مهمة مجلس الشعب وواجباته.