مفاتيح عافيتنا ..!!

تخوض المنظومة الصحية في بلدنا تحدياً صعباً وظرفاً في غاية التعقيد بمواجهة أزمة لم يشهدها التاريخ بمخاطرها ومتطلباتها ،فالمرحلة الحرجة بدأت الآن، وكأن وباء كورونا الخطير أخذ يتمدد شيئاً فشيئاً ، فبعد أن كان عداد سجل الإصابات يتوقف على الأشخاص الوافدين انتقل إلى المواطنين جراء العدوى من حالات في بعض المشافي وغيرها من الحالات التي سببت إصابات كان مجتمعنا بغنى عنها ،لكن ما تم تم ، وما يؤلم حقاً الإصابات التي لحقت بالكادر الصحي في بعض المشافي من أطباء وممرضين ومؤسف تسجيل إصابات بينهم ،وهم شريحة الصدّ الأولى في التعامل مع أوبئة وأمراض كهذه ،ولو كانت آليات عمل المنظومة الصحية تسير وفق صيغ مركزة ومسؤولة لكنا تجنبنا الوقوع في خندق إصابات هذا الكادر ،ولكن بعض إدارات المشافي لم تع خطورة الأمر ، ولم تكلف نفسها عناء ترتيب الأعمال وتجنب الحالات المرضية ،استهانت بالمسألة ،فلم تقدم أياً من مستلزمات الوقاية لكوادرها ،ولم تنظم سير مناوباتها ،بل بقيت (راكبة راسها ) ومصرة على دوام كل الطواقم وإثبات ذلك عبر بصمة اليد ،فأي حماية وأي إجراءات تلك التي طبقتها بعض إدارات المشافي العامة …؟! وما يحزن حقاً أنها تعاملت مع حالات الممرضين المصابين وكأنهم كالناقة الجرباء ، تناست متل تلك الإدارات الفاشلة أن هؤلاء الكوادر سهروا الليالي على راحة مرضى كانوا مصابين ،ولقلة مستلزمات الوقاية الحمائية انتقلت العدوى إليهم ،ليلقوا مصيرهم في مراكز الحجر وكأنهم وراء انتشار الفيروس ..!!
إنها الفوضى أيها السادة والتخبط في التخطيط وتحديد الأولويات ،وفي تأمين وسائل الحماية والدعم للكوادر الصحية . بعض التصرفات غير المسؤولة من قبل بعض المؤسسات أدت إلى نتائج سلبية ،وهنا لسنا في باب نقد عمل المنظومة الصحية، فلا شك بأنها قدمت أعمالاً رائعة وأتقنت حسن التصرف الجيد في بعض المواقع ،لكن الذي حصل ما كان ليحصل لو تابعت بعض المؤسسات وبيقظة من إداراتها تجنيب الكادر الصحي أي إصابة ..!!
الوضع اليوم ليس بصورته الوردية، بل يحتاج الكثير من الحرص والانتباه ووضع صحة الجميع في سلم الأولويات ،وهنا تكمن مسؤولية الفرد أولاً قبل أي شيء، عليه تلمس إنسانيته في أبسط الأمور التي يقوم بها من دون الاكتراث لعمقها ومدى تأثيرها على الآخرين والمحيطين به ،يكفينا أيها السادة المحاولة جاهدين بألا نسمح لهذا الداء الذي يهدد البشرية جمعاء بالتسلل من شخص لآخر حتى يصيب الجميع لا سمح الله ،فإنسانيتنا تحتم علينا قبل كل شيء الالتزام بكل طرق الوقاية والسلامة لنعبر إلى بر الأمان من وباء كهذا بأقل الويلات .مفاتيح عافيتنا بيدنا بعد المولى عزوجل..وليس من فرصة للسلامة سوى الالتزام المطلق بكيفية الوقاية ..ودمتم سالمين .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
على سيرة إعفاء مدير عام الكابلات... حكايا فساد مريرة في قطاع «خصوصي» لا عام ولا خاص تعزيز ثقافة الشكوى وإلغاء عقوبة السجن ورفع الغرامات المالية.. أبرز مداخلات الجلسة الثانية من جلسات الحوار حول تعديل قانون حماية المستهلك في حماة شكلت لجنة لاقتراح إطار تمويلي مناسب... ورشة تمويل المشروعات متناهية الصغر ‏والصغيرة تصدر توصياتها السفير آلا: سورية تؤكد دعمها للعراق الشقيق ورفضها مزاعم كيان الاحتلال الإسرائيلي لشنّ عدوان عليه سورية تؤكد أن النهج العدائي للولايات المتحدة الأمريكية سيأخذ العالم إلى خطر اندلاع حرب نووية يدفع ثمنها الجميع مناقشة تعديل قانون الشركات في الجلسة الحوارية الثانية في حمص إغلاق الموانئ التجارية والصيد بوجه ‏الملاحة البحرية.. بسبب سوء الأحوال الجوية صباغ يلتقي بيدرسون والمباحثات تتناول الأوضاع في المنطقة والتسهيلات المقدمة للوافدين من لبنان توصيات بتبسيط إجراءات تأسيس الشركات وتفعيل نافذة الاستثمار في الحوار التمويني بدرعا خلال اليوم الثانى من ورشة العمل.. سياسة الحكومة تجاه المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والرؤية المستقبلية