سأغافل زوجتي وأعترف لكم أنني أحب (هيفا ) و (سارية ) .. ولا أخفيكم مدى الانزعاج الذي أصابني عندما علمت أن خبر ترشح الفاضلة سارية لانتخابات مجلس الشعب غير صحيح .. ولأنها ( لا تكمل معي ) فقد كنت عازماً التطوع للعمل كميسر لحملتها الانتخابية وأختار لها ( البوزات ) و ( الحركات ) وكلمات الأغاني الخاصة بلونها الفني التي تدهش الناخبين وتدفعهم ( لحشر ) اسمها في صناديق الاقتراع ..
أتخيلها تحت قبة البرلمان وهي تناقش المناهج التربوية بحضور المعنيين في الشأن التربوي لتقنعهم أن الفيل عندما يستحم لا يستخدم ( الطشت ) .. وليس مفيداً للعملية التربوية إن علم أبناؤنا أن الفيل يستحم أم لا ..
وهي توضح لوزارة الثقافة أن غالبية ما تنفقه مديرية المسارح والموسيقا على ( مسرحيات ) مسارح المحافظات هو تماماً كاستحمام الفيل خاصة عندما يكون الكاتب والمخرج والبطل والجمهور هو شخص واحد .. وأن الأجدى أن تقام في هذه المسارح حفلات للفن والغناء الشعبي .. وهنا هي تروج لنفسها على اعتبار أن ليس لديها عقود وتعهدات وإجازات استيراد وتصدير .. أو ملفات وسخة يمكن أن تدفنها الذاكرة خلال أربع سنوات بسبب الحصانة البرلمانية ..أو وهي تقف مناشدة المعنيين بتسهيل افتتاح مراكز التجميل والبوتوكس والماسك لأن غالبية الفاسدين يريدون تغيير ( حلاسهم ) ويكونون أشخاصاً آخرين لا يعرفهم .. ولا يعرف تاريخهم أحد .. حتى عائلاتهم .. أثق أنها ستتحدث بهذا الوضوح .. بينما بقية الحضور .. مشدوهون .. معجبون وهم يبلعون لعابهم .. وألسنتهم خاصة إذا دعي وزير ما للاستجواب .. حيث يسود الصمت ونظرات الإعجاب .. وطلبات الاستثناء ..
أتخيلها وهي تبشرنا بالاكتفاء الذاتي من الغذاء والدواء والكساء بعد أن عمل فريقها على إعداد خطط للزراعة والصناعة والصحة .. لكنها استهجنت طلب المعنيين من المواطنين زراعة شرفات منازلهم بالخضار .. لأن الحكومات المتعاقبة هي من يتحمل التقصير في دعم هذه القطاعات لإفساح المجال أمام المستوردين لاستنزاف القطع .. والغلاء الفاحش ..
وهي تتحدث عن كل ذلك كان البعض يغط في نوم عميق .. ولم يوقظه إلا قرع الطبل في الجوار ..!!؟