دبكة “خرما”!

الكتابة عن الأسعار والفقر، أصبحت مثل دبكة “خرما”!. ولمن لا يعرف “خرما”، فهي التي تخربط حبل الدبكة دائماً لأنها لا تعرف سوى “تخبيط” القدمين في المكان نفسه من دون أن تتقدم خطوة واحدة للأمام أو لليمين والشمال، فهي متعودة على “التعفيس” في مكانها، وتصر على تسمية هذه الجقجقة بالدبكة!. المهم، أننا في موضوع الانتقاد وكثرة تناول تجار المفرق والجملة بسبب الغلاء والاحتكار، لم نعد نختلف عن “خرما” في شيء، فلا المسؤول يقرأ ولا التاجر يهتم ولا المواطن يشعر بالجدوى، إلى درجة أننا بتنا نقول إن الشكوى لغير الله مذلة، كأن حلول الإدارات عجزت عن فعل شيء، ولم يبقَ أمام البشر سوى حلول السماء..!.
من نهفات هذه المرحلة، أننا اشترينا باكيت الحمراء الطويلة بألف ليرة!. في حين تؤكد المؤسسة العامة للتبغ أنها لم ترفع الأسعار على منتجاتها، والكرة بالتالي تصبح في ملعب المسؤولين عن حماية المستهلك الذين من الواضح أنهم يقومون بدورهم على أكمل وجه، ليس على صعيد الدخان وحسب بل أيضاً السكر والزيت وبقية المواد الاستهلاكية الأساسية بالنسبة للمواطن.. والسبب كما هو مرجح يعود إلى “خرما” التي أوصلتنا إلى اليأس واللاجدوى من الكتابة والاسترسال في كشف المفارقات في الأسعار والتلاعب وغض النظر وما يتبع ذلك من رشاوى وتواطؤ بين شبكات المستفيدين الذين يحفظ المواطن أسماءهم جيداً لكنه يعرف أن الصراخ في بئر لا يمكن أن ينتشل الماء من القاع!.
طيب الله ذكر الست الفاضلة “خرما” ودبكتها الشهيرة التي راحت مثلاً لا يفنى بتقادم السنوات، وأمدنا بالصبر على مسؤولينا الذين يدبكون على أوجاعنا.. ويصطهجون..!.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
اتحاد الكتاب "فرع اللاذقية" يحيي مع مؤسسة أرض الشام ندوة عن المرأة السورية ندوة فكرية ثقافية عن "النقد والنقد الإعلامي" في ثقافي أبو رمانة السفير الضحاك: سياسات الغرب العدائية أضرت بقدرة الأمم المتحدة على تنفيذ مشاريع التعافي المبكر ودعم الشعب السوري مؤتمر جمعية عمومية القدم لم يأتِ بجديد بغياب مندوبي الأندية... والتصويت على لا شيء! الرئيس الأسد يؤكد خلال لقائه خاجي عمق العلاقات بين سورية وإيران وزير الداخلية أمام مؤتمر بغداد الدولي لمكافحة المخدرات: سورية تضطلع بدور فعال في مكافحة المخدرات ومنفتحة للتعاون مع الجميع الرئيس الأسد يؤكد لوفد اتحاد المهندسين العرب على الدور الاجتماعي والتنموي للمنظمات والاتحادات العربية عقب لقائه الوزير المقداد.. أصغير خاجي: طهران تدعم مسار الحوار السياسي بين سورية وتركيا العلاقات السورية- الروسية تزدهر في عامها الـ٨٠ رئاسيات أميركا ومعيارا الشرق الأوسط والاقتصاد العالمي.. ترامب أكثر اطمئناناً بانتظار البديل الديمقراطي «الضعيف».. وهاريس الأوفر حظاً لكن المفاجآت تبقى قائمة