وهو يتابع جلسات البرلمان وشاهد كيف يقف النائب ( كالنمر ) يقارع الحكومة والوزراء حجة بحجة ويفند ادعاءتهم في تخفيض الأسعار وتوفير المواد والسلع وفتح مستودعات المحتكرين ومخالفة الحيتان … وكيف أنهم حجبوا الثقة عن عدد من المقصرين .. بعد كل ذلك قرر صاحبنا الترشح لخوض الانتخابات ولأن وسائل التواصل الاجتماعي هي ( أرخص ) وسيلة إعلانية فقد اسس صفحة باسم ( نائب الأمة ) ..
يختار كل صباح موضوعاً يدغدغ مشاعر الناس .. يتحدث بالاقتصاد وكيف يجب على الحكومة تخفيض الأسعار و تخفيض سعر الصرف .. عن انسيابية المواد والسلع من المنتج إلى المستهلك وإلغاء حلقات الوساطة وكسر الاحتكار مرفقاً القول بصورة له بنظارة سوداء داكنة …
يتحدث عن الصناعة ودعم مؤسسات القطاع العام الصناعي وضرورة منافستها للمنتج الغربي والشرقي .. النسيج والكابلات .. الجرارات والسيارات ولا ينسى التعريج على التشاركية مع القطاع الخاص كون هذا القطاع وطنياً ويجب ألا نهمل دوره في النهضة الصناعية ..
في الزراعة .. هو معجب جداً بتوجهات الحكومة بضرورة وضع بذرة تحت كل حبة تراب .. لدرجة أنه اقترح على زوجته تفريغ جزء من غرفة الجلوس وزراعتها حتى بالبقدونس والبصل ..ولا ينسى دعم الدولة لشراء الأسمدة والبذار وتقديم قروض للفلاحين ودعم المصارف الزراعية لتقوم هي أيضاً بمساعدة الفلاح ..
في التربية له رأي سديد فهو يرى أن التوسع في التعليم الخاص أكثر جدوى من العام على اعتبار أن الدروس الخصوصية صارت فرضاً من الصف الأول الابتدائي وحتى الثانوية .. بعد أن تذكر المرأة وأنها نصف المجتمع .. وأنها ناخب يجب كسب صوته .. كتب عن ضرورة أن تحصل على حقوقها ومساواتها بالرجل .. و مشى ابعد من ذلك، إذ طالب أن تكون العصمة بيدها ..
استيقظ صاحبنا على صوت ( وشيش ) التلفزيون بعد أن انقطع الإرسال ..!!؟