أذهلنا المواطن الغيور«أبو عبدو الدّفيع» من ريف دمشق، وهو يؤكد أنه يلاحق الدوائر المالية كي يسدد ما عليه من ضرائب على محله، لكن من دون جدوى! فمنذ تسعة أشهر قدّم طلباً لدفع تلك المستحقات المتراكمة منذ عام 2013 حتى اليوم، لكن الرد على الكتاب المذكور لم يأت!. وظهر أن ما يجري مع «أبو عبدو الدّفيع» هو عكس ما يحصل عادة عندما تلاحق وزارة المالية مستحقاتها وتسعى لقبضها على «دوز بارة» من أصحاب المحلات والمعامل والفعاليات المختلفة، وقد ذُهلنا أيضاً عندما علمنا أن هذه الحالة ليست فردية تخص أبا عبدو فقط، بل تشمل العديد من أصحاب المحلات الذين يريدون دفع ضرائبهم، لكن الدوائر المالية المختصة ترفض ذلك، وتنقعهم سنوات بانتظار غير مسوغ ولا مقبول، سوى أنه سيزيد عبء المبالغ المتراكمة ويجعل القضية مثل المعضلة التي يصعب حلها بالطرق السهلة المعروفة عندما يدفع المواطن ضرائبه كل سنة في وقتها المحدد!.
تمنى علينا أبو عبدو الدّفيع أن نساعده في لقاء السيد وزير المالية مباشرة من دون حسيب أو رقيب ليشكو إليه همه في هذه القضية، رافضاً في الوقت نفسه الإفصاح عن اسمه في هذه الزاوية كي لا تقع الفأس في رأسه شخصياً فنصبح كمن جاء ليحل الموضوع لكنه عقّده أكثر، خاصة أن هذا النوع من القضايا غالباً ما ينطوي على تفاصيل لا مجال لذكرها الآن!.
نقاط كثيرة طرحها أبو عبدو الدّفيع، وهو الاسم المستعار للمواطن الغيور على المصلحة العامة، منها نسب الضريبة وحجمها ودور مقدّر الضريبة وغير ذلك من الأمور التي يطمح للبوح بها إلى الوزير شخصياً كي يصار إلى حلها بالطرق المثلى ولا تبقى الأمور على عواهنها كما يقولون!.
في الحقيقة، أمسكنا بأبي عبدو الدّفيع باعتباره ظاهرة نادرة في هذا الوقت، فأن تجد مواطناً يأتي بكامل قواه العقلية ليقدم المعاملات ويجري المطالبات كي يقبضوا منه الذمم عن طيب خاطر، فذلك ظاهرة تستحق الدراسة من دون شك.. فالتجربة عوّدتنا أن نلتقي بأبي عبدو “الشفّيط”، أما أبو عبدو الدفيع.. فظاهرة نادرة بالفعل..!.