الموت السريري ..!!

مايحصل لا يحتمله منطق أو عقل ، سعار حقيقي للأسعار طال كل شي بلا استثناء ،ولم يعد أي إجراء أو جهة ما قادرة على فعل أي تدخل لإيجاد حل ،وتُرك المواطن لقدره يواجه وحشاً شرساً ،بات أكثر قوة في ظل تذبذب أسعار الصرف وانعكاسات ذلك على معيشة المواطنين.
من أحاديث الأمن الغذائي ومستويات الفقر التي عرّتها الظروف وكورونا ” اللعين” إلى قصص تعثر معادلة الأمن الدوائي وربما فقدانه بعد بحبوحة كبرى في الدواء ،لتأتي إجراءات الحظر وقوانين العقوبات المفروضة على بلدنا ،وتظهر الأزمة سريعاً ،وبلمح البصر فُقدت الأدوية وزاد سعرها مرات ،واستغل” الأبطال” من أصحاب المعامل الدوائية والصيدليات الفرصة باحتكار قسم من الأدوية وتذرّع بعضهم بحجج واهية، إلا أن أثر العقوبات الاقتصادية سيكون مضاعفاً ليس فقط على قطاع الأدوية التي ننتج بعضاً منها في معاملنا الوطنية فحسب بل على جميع القطاعات . وإن هاجس التلاعب برفع الأسعار وغيرها من أساليب وطرق إخفاء بعض الأدوية و السلع الأخرى بغرض رفع أسعارها مسألة تحتاج إلى وقفات من صحوة الضمائر ،والتفكير جيداً بما يحاك من قرارات وضغوطات على بلدنا ،لكن هناك من يتقن فن اقتناص نقص أي مادة أو سلعة ما ،والبدء بفرض أسعار جهنمية ..!!
كل السلع والمواد الغذائية وغير الغذائية هبت أثمانها ،تحت ذريعة ” المغضوب “. ناهيك عن موت ضمائر البعض ممن يوردون ويبيعون تلك السلع والاحتياجات للعباد ،فلا حول ولا قوة إلا بالله، كل الأجهزة فشلت في كبح مايحصل من تجاوزات وتلاعبات ونهب حقيقي للجيوب ،وبات المواطن المسكين ميتاً سريرياً ،لا أحد يعنيه حاله وماحل به ،وكل مايسمعه من خطابات لم تعد تطرب أذنه وغسَل يديه تماماً ..مقتنعاً بعدم إيجاد حلول تنصف وضعه المعدم ..!

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار