مواطن على صفيح ساخن
هكذا بين هزّة من الأخضر وأخرى .. وبين ليلة وضحاها تمسي الأسعار على نار وتصبح على بركان لايَخمد سعيره ،
بينما المواطن يتلظى ويتشظى على إيقاع حممها التي تحرق الأخضر واليابس.. حيث تضاعفت أسعار جميع المنتجات والسلع غذائية وغيرها الضعفين خلال يومين .. ومن لحظة لأخرى تقرأ على واجهات المحال تسعيرة والتقريش على الدولار دون أدنى حسٍّ بالانتماء أو الوطنية من “جرزة “البقدونس إلى البيضة وحتى المسمار … وما أكثر المسامير التي تُدقّ في “سفل” المواطن وخصوصأ المدولرة منها ، حيث لم تفلح كل إجراءات منع التعامل بغير العملة الوطنية لأصغر بقال وليس انتهاء بغالبية تجار الجملة الذين يحركون الأسعار وفق سعر صرف الدولار وعلى عيون التجار ووضح النهار ..في ظل رقابة هي أشبه بضرب في الرمل تهبّ مع العاصفة وتخمد بخمودها ..وليحصد المواطن غبارها وذرّ رمادها في عيونه… وكل هذا يحدث تحت أعين وصمت أصحاب الشأن من واضعي السياسة النقدية والمؤسسات المالية المعنية أو يرفّ لها جفن على الأقل من شأنه أن يطفئ بإجراء أو فعل أو حتى ردة فعل تفشّ خلق المواطن وتبرد قلبه وجيبه بدل أن تبقيه على صفيح ساخن ..