أحلام مشّرعة
لم يشفع للاقتصاد السوري تنوعه وغناه أمام (غزوة كورونا) طالما أن البطاطا لم تعد شحمة الفقراء ولم تعد في متناول يد الفقير حيث يتفنن في طهوها على مدار عرواتها الأربع بعد أن تجاوز رغيف الخبز كل الخطوط على مدار الأزمات وبعد أن وجد القائمون على هندسة الاقتصاد السوري ( أن مشتراة العبد خير من تربيته) وبلا وجع القلب واستساغوا صفقات الاستيراد الملوثة وإجراءاتها المشبوهة .
لم يشفع للاقتصاد السوري تنوعه الذي طالما تغنى به المتشدقون عند كل هزة يتعرض لها البلد مادامت الهزات باتت شبه يومية وأشبه بالهزات الأرضية المتسارعة التي تحدث حتى دون أن نشعر بها بينما الهزات الاقتصادية الناجمة عن الإرهاب وما تلاه من كورونا باتت بالنسبة لمهندسي الاقتصاد السوري (كعباءة البدوي التي يتذرع بها كعائق عن الحركة) بينما يقفون إلى جانب المواطن من دون أن يحركوا ساكناً .
لم يعد يعني المواطن ما يخططه الفريق الاقتصادي وما يرسمه لمستقبله مادام الحاضر لايطعمه حتى رغيف الخبز،
لابل إن الجميل في هذا الفريق وبعض لاعبيه المعنيين منهم بشؤون المال والاقتصاد والتجارة الداخلية والخارجية مقدرتهم على الهروب للأمام مع كل خضة للدولار، ومع قفزة لسعر الصرف يبدؤون بسوق الحجج الواهية والمبررات .
المشكلة ليست في الأشخاص وإنما بآليات العمل المتبعة والنمطية المتبعة …ما يطرح العديد من الأسئلة :
ما دور وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية .. ومادور وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك والمالية وغيرها من الوزارات مادام سعر الصرف أطاح بكل أحلام المواطن المشّرعة لسياسات الفريق الاقتصادي في (بيضة ورغيف خبز ) ………؟ وكل عام والوطن بخير .