إلى أين نحن ذاهبون؟!

إلى أين نحن ذاهبون؟ سؤال أصبح يراود كل مواطن ، ووصل حد الخوف والرعب ، ماذا بعد هذا الغلاء؟!! فالحكومة تعرف أن المواطن وصل حد الإنهاك والعوز, والشعب يعرف لكنه يتناسى أنه يعرف لأنهم ، أوصلوه إلى حد أصبحت لقمة العيش أقصى طموحاته ، لكنه لا يريد أن يكون كطاحونة الهواء التي سلمت أذرعها للريح بلا إرادة …. خاصة أن لديه روح التفاؤل والأمل لعودة الحياة الاقتصادية من جديد …
نحن جميعاً بحاجة لجردة حساب حقيقية ، بحاجة لتغيير سياسة الاستقواء والاستخفاف بحال المواطن ، والانتقال الى سياسة حقيقية تضع حداً لكل فاسد أياً كان ، نعم هذا ما ينتظره الجميع , قبل أن ( يقع الفأس بالرأس) ..!! نريد مبادرة حكومية بأدوات ونهج مختلف … نريد ضبطاً للأسواق وخاصة لجهة الاعتراف بوجود مواد مخالفة و فاسدة … والأهم علينا توحيد الرؤية والأهداف والمطالب التي يسعى إليها كل مواطن وخاصة أنه لا يمكن أن نختلف على أن بناء اقتصاد وطني قوي قادر على مواجهة التحديات ، كان ولا يزال مرتبطاً بحماية المنتج الوطني الذي يعيش حالة من الضعف والتدهورمن جراء تهميشه في السوق المحلية, مقارنة مع المنتجات التي تغزو أسواقنا من كل حدب وصوب، وما يترتب عليه من أعباء وطنية على كل المستويات, الأمر الذي لم يعد هناك مجال فيه لتجاهله أو السكوت عنه، لأن المنافسة باتت من المتطلبات الجوهرية والأساسية التي تمنح اقتصادنا الوطني فرصاً أكثر تنوعاً وتطويراً لإدارة وتشغيل السوق ..
ما نريد قوله: إن تعزيز بيئة المنافسة، والقضاء على الاحتكار في الأسواق، واستدامة النمو الاقتصادي، كل ذلك يتجه بنا إلى عدالة الأسعار لكونه مطلب حق وعلى الجميع العمل على تطبيقه ، لتعزز من تنافسية المنتج الوطني.
تساؤلات عديدة مطروحة وتحتاج إجابة وافية : ما السيناريوهات القادمة للاقتصاد الوطني ؟ والأهم أن تكون هناك قناعة ومسؤولية لدى الجهات الوصائية بضرورة التغيير و تصحيح القرارات وتعديلها بحيث تكون بعيدة كل البعد عن الدخول في مراهنات فاشلة مسبقاً, وما نحتاجه هو وقفة جادة من المعنيين في الشأن الاقتصادي واعتماد سياسة واضحة, هدفها الأول والأخير تحسين مستوى المعيشة للمواطن ..!!

hanaghanem@hotmail.com

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار