كل عيد وأنتم بخير
غداً أول أيام العيد ..أعاده الله علينا جميعاً بالخير واليمن والبركات.
انقضت أيام رمضان ،لنعيش أيام العيد بمعانيها السامية ومدلولاتها ،عشنا أياماً تحت ظروف استثنائية فرضتها “كورونا” ،أفقدتنا عاداتنا المجتمعية وطقوس الشهر الفضيل ،وتم الالتزام بما حددته الحكومة من إجراءات وقرارات.
ومع إشراقة أيام العيد نستذكر روحانياته. صحيح أن الظروف لا تسمح للعباد بأخذ مساحات كافية في ممارسة كل نشاطاتهم وطقوس حياتهم خلال أيام العيد كما هي العادة في أعياد سابقة ،إلا أن للعيد بهجته وفرحه في عيون الأطفال والكبار في السن ،ويجب أن تكون ،ولو ضمن البيوت وبين الأسر. فهؤلاء يحتاجون أن نشعرهم بفرحة العيد وممارسة مباهجه وعاداته ولو ضمن الحدود الدنيا .
للعيد دلالاته ،والمطلوب تعظيم شعائره وروحانياته بالفرح والبهجة ،فصنع الابتسامة ومشاركة الآخرين بعين من المسرة والإخاء والسؤال ليست بأمور صعبة ،بل تضفي في الصدور راحة وطمأنينة.
فما أعظم من صنع فرحة على شفاه أطفال حرمتهم الظروف من مسرات الأعياد! فهم زينة أي عيد وبهجته ..وكذلك كبار السن ،فلكل من هؤلاء الحق في الفرح وواجب على من حولهم أن يبثوا في عيونهم ونفوسهم الفرح ويشعروهم بالإرث الروحاني للعيد… فبعيون الكبار والصغار تزهو الحياة ، والعيد فرصة مواتية لإضفاء كل مقومات التواصل والتراحم ولو عن بعد ،فالمظاهر على قلتها، نظراً للظروف القاسية مع التزام الناس بالحظر وغيره، يجب ألا تقلل من الاتصالات بين الأهل والأحبة ، وعندها تكون رسالة العيد قد وصلت .. وكل عام وأنتم بخير ووطنا وقائدنا بألف خير.