من أمتال ستي المكررة في ذهني “العنزة الجربانة مابتشرب إلا من راس النبع” لا أعلم لمَ ربطت مثل ستي بالمثل الإنكليزي القائل: الرجل المكسورة لا تعالج بجورب من حرير” ربما هي (الأنا) الشرقية التي تحاول مكسورة الخاطر أن تذكر بنفسها دائماً وتقول: ها أنا ذا، كنت يوماً المصدر الرئيس للأمثال والعلوم والطب أيضاً.. وعلى سيرة الطب و المرض لابد من استحضار الـ “كورونا” مثلاً يستقطب بإحصاءاته توصيف البلاء، فكيف كان حالنا في حضرة أخباره وأخطاره التي تعدت “المسجات” والنكات و”التأفيل” على “الفيس بوك” و”الواتس آب” لتلم شمل خاناتنا تحت سقف بيت يلبي نداء الحكومة بحسن الالتزام بتعليمات الحظر والمكوث في المنازل إلى ماشاء الله..فكم واحداً منا التزم بهذا القرار، وأثبت أنه المواطن الشجاع؟؟ وهل باتت الشجاعة صفة موصومة بقلة حركة وقلة إنتاج واسترخاء؟؟ بلى..مادام العالم كله يرقص على إيقاع وباء، المايسترو فيه فيروس يمكن أن ينتشر بسوء إصغاء ومكابرة، وصم آذان واحتمالية الموت فيه محسوبة بشيخوخة مستقبِل (بكسر الباء)، وقليل مناعة نسي تعقيم يديه أو صافح من به هذا الداء…. ولأن “الرجل المكسورة لا تعالج بجورب من حرير” فعلى تجارنا وبعض المعنيين وأصحاب رؤوس المال أن يعوا خطورة هذا الوباء وأنه لايفرق بين فقير وغني، ولا بين محدث نعمة يأخذ السيلفي “مع صحن بيض وكيلو سكر وقنينة زيت..” وفقير يبتسم لعدسة ثري في الموبايل!! الرجل المكسورة قبل أن تصل لرفاهية الرسم على الجبيرة وكتابة الذكرى والقلوب الحمراء تحتاج ضماداً يقيها رسوم غلاء واستعلاء على فقير إن عطس لا يملك ثمن “الروشتة”، وموبايله بلا ذاكرة أو حتى باقات أنترنت يمكن أن تصله افتراضياً بأصحاب المعالي وزكاة الأغنياء.