قرى تحلم بصالة لـ”السورية”

لا يخفى على أحد أن مراكز (السورية للتجارة) كان لها دور مهم في التدخل الإيجابي عبر إيصال المواد والسلع المدعومة إلى المواطن بأسعار مناسبة لدخله ،وهذا هو عصب عملها ومهامها التي جاءت من أجلها ،وغطت مساحات واسعة من الجغرافيا السورية ..
صحيح أنها خفّضت بورصة أسعارها نوعاً ما إلا أنها لم توفّق في بعض الأوقات كما يجب لجملة من المتغيرات، ربما يأتي على رأسها عدم المهاريّة عند الكادر البشري وصعوبة إيجاد المدير القائد لعمل تلك المراكز والصالات والفروع ،فالحكومة أعطتها وأغدقت عليها المليارات لشراء المواد والسلع من شتى قنوات التوريد ،وأحدثت المئات منها، إلا أنها لم تفلح في كشف الإدارات الصالحة للعمل التدخلي إنقاذاً للمستهلكين من براثن وألاعيب التجّار وسمسراتهم البشعة .. وإلا مامعنى إقصاء وإعفاء أكثر من عشرة مديرين خلال الفترة الماضية دفعة واحدة ..؟؛ وهل عجزت الجهات المعنية عن تأهيل كوادر جديدة لقيادة الصالات والفروع ..؟! ما المعنى من إعفاء مدير من منصبه لأكثر من مرة وإعادته مجدداً ..؟
المهام كبيرة أمام السورية للتجارة في ظل الظروف الراهنة ..والمواطن بأمسّ الحاجة لتدخلاتها ،لتكون بلسماً يخفف من غلواء أسعار ما أنزل الله بها من سلطان ..!!
مأخذ آخر أيضاً هو عدم لحظ مناطق عدة في المنطقة الغربية من درعا بأي صالة أو مركز ل(لسورية للتجارة) ، فالأوضاع باتت آمنة فيها تماماً ،والحاجة تستدعي إحداث مركز كبير يخدّم مناطق وقرى الشجرة، مثل كويّا وبيت أره وسحم وعابدين وغيرها من القرى التي تتطلع لرؤية صالة للسورية تريح سكانها من غلاء المورّدين والباعة الصغار وأسعارهم التي يفرضونها عنوة ،فلا رقابة ولا مسؤولية ، ولا مال لدى الناس ولم يبق إلا التضرّع لله بالفرج .
قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار