كنا صغاراً، ولا تزال مخيلتي تحتفظ بصور غير واضحة التفاصيل عن تلك المرحلة، ولا يزال صوت والدتي واضح تماماً في ذهني وهي تطبق علينا مخزون ثقافتها الاجتماعية البسيطة المثقل بتقاليد وأعراف حملتها من الجدات..
ما زلت أذكر مثلاً صوتها ليلة رأس السنة الكبيسة وهي توقظنا ونحن أطفال صغار قبل تمام الساعة الثانية عشرة معللة ذلك “كي لا تكبسنا السنة ويحط علينا نحس عام كامل..”، أو توجيهاتها لنا يوم الأول من نيسان وهي تطلب منا الحرص والانتباه كي لا نقع فريسة كذبة نيسان!!
ذكريات ما نسيتها يوماً، ودائماً ماكانت تصيبني نوبة ضحك لاستسلامنا التام لرغبات أمي استسلاماً جميلاً يؤطره الحب قبل القناعة، خاصة أننا نمارسه معها في شبابنا أيضاً… أمي الغائبة اليوم مسافة طريق وخانات زواج وولادة جعلتنا خارج إطار مسكنها فلم تعد الوصي على أبجديات يومنا، لكن صوتها ما زال في أذني يرن..
هذا العام أزعم أن الكثير من أطفالنا كانوا نياماً ليلة رأس السنة الكبيسة، ولولا ذلك ما حل علينا نحس وباء ومرض أسكننا البيوت أياماً، فأنا مؤمنة بإيمان العجائز وقلب أمي خاصة!!
وها هي كذبة نيسان تمر من دون حس ولا خبر بينما نحن محاصرون بجدران وأبواب ولا يوجد من يطرق يومياتنا ويخلط أوراقها بكذبة بيضاء، لذلك ما كان علي، وأنا المترفة – باطنتي- بالذكريات، إلا الاستعانة بمحرك البحث “غوغل” والاستئناس به لعله يسعفني بكذبة بيضاء أستنهض بها ما فات من أيام، وبالفعل كان ذلك، وقرأت أنه في الرابع من أيار يكون اليوم العالمي لحرية الصحافة!!
كذبة ثلاثية الأبعاد، كذبة حارقة خارقة تؤطر كبرى المؤسسات الإعلامية العالمية، بإعلامها الخاضع والمرتهن لسياسة الإدارات المالكة، وصحافتها المعولمة التي سبقت –وضاعة- الصحف الصفراء، مع الاعتذار طبعاً للصحف الصفراء إذا ماقورنت بإعلام الأبواق الإمبريالية المنكهة بعناوين ديمقراطية براقة تدس السم في العسل الإعلامي.
كذبة حرية الصحافة أول درس تعلمته من الأستاذ محمد حسنين هيكل وهو القائل: لايوجد إعلام لوجه الله.. الإعلام المحايد خرافة!!
ما زلت أذكر مثلاً صوتها ليلة رأس السنة الكبيسة وهي توقظنا ونحن أطفال صغار قبل تمام الساعة الثانية عشرة معللة ذلك “كي لا تكبسنا السنة ويحط علينا نحس عام كامل..”، أو توجيهاتها لنا يوم الأول من نيسان وهي تطلب منا الحرص والانتباه كي لا نقع فريسة كذبة نيسان!!
ذكريات ما نسيتها يوماً، ودائماً ماكانت تصيبني نوبة ضحك لاستسلامنا التام لرغبات أمي استسلاماً جميلاً يؤطره الحب قبل القناعة، خاصة أننا نمارسه معها في شبابنا أيضاً… أمي الغائبة اليوم مسافة طريق وخانات زواج وولادة جعلتنا خارج إطار مسكنها فلم تعد الوصي على أبجديات يومنا، لكن صوتها ما زال في أذني يرن..
هذا العام أزعم أن الكثير من أطفالنا كانوا نياماً ليلة رأس السنة الكبيسة، ولولا ذلك ما حل علينا نحس وباء ومرض أسكننا البيوت أياماً، فأنا مؤمنة بإيمان العجائز وقلب أمي خاصة!!
وها هي كذبة نيسان تمر من دون حس ولا خبر بينما نحن محاصرون بجدران وأبواب ولا يوجد من يطرق يومياتنا ويخلط أوراقها بكذبة بيضاء، لذلك ما كان علي، وأنا المترفة – باطنتي- بالذكريات، إلا الاستعانة بمحرك البحث “غوغل” والاستئناس به لعله يسعفني بكذبة بيضاء أستنهض بها ما فات من أيام، وبالفعل كان ذلك، وقرأت أنه في الرابع من أيار يكون اليوم العالمي لحرية الصحافة!!
كذبة ثلاثية الأبعاد، كذبة حارقة خارقة تؤطر كبرى المؤسسات الإعلامية العالمية، بإعلامها الخاضع والمرتهن لسياسة الإدارات المالكة، وصحافتها المعولمة التي سبقت –وضاعة- الصحف الصفراء، مع الاعتذار طبعاً للصحف الصفراء إذا ماقورنت بإعلام الأبواق الإمبريالية المنكهة بعناوين ديمقراطية براقة تدس السم في العسل الإعلامي.
كذبة حرية الصحافة أول درس تعلمته من الأستاذ محمد حسنين هيكل وهو القائل: لايوجد إعلام لوجه الله.. الإعلام المحايد خرافة!!