التصفيق بيد واحدة..!!

أقوال مأثورة وحكم وأمثال اعتدنا على صحيح مخرجاتها اللغوية والعملية على أرض الواقع أما اليوم وفي زمن الكورونا فقد باتت الأمثال مثلها مثل الكثير من الفرضيات محكومة بالشبهات؟؟
فمن كان يظن أنّ العالم الذي تحركه معادلات رقمية جعلته يستنسخ أجنة ونعجات، ويقرصن المجموعة الشمسية ويخترع أدق الحواسيب والروبورتات القادرة على القيام بأعمال الإنسان، ويطور الأسلحة والذخائر، ويشيطن القوانين الدولية، ممكن أن يجتاحه وباء منشؤه فيروس؟؟
إذا ولما كان كل شيء في تغير، ولا شيء علمي محتوم، فستكون كذلك الأمثال الشعبية، ويجوز أن ينالها التغيير والتبديل الموضوعي لتصير عكوسها صحيحة لاريب فيها، فـ”اليد الواحدة” قبل شهور كانت لا تصفق لوحدها، في قصد لغوي مبني على معلوم وهذا المعلوم يعي قيمة الوحدة والتكاتف والتآخي الاجتماعي، أما في زمن الكورونا فصار للشعور الجماعي معنى مختلف وتحقيقة يحتاج فعل التصفيق بيد واحدة، فالتلويح باليد يغني عن المصافحة التي تجلب الأمراض وتنقل العدوى، وبيد واحدة يمكن أن تغلق باب بيتك وتتبع الإرشادات الحكومية لتقي عائلتك من انتقال العدوى الكورونية، وتتعرف على أهل بيتك المشغول عنهم والمشغولين عنك بين صفحات “الإنستا” و” الفيسبوك” بيد واحدة يمكن أن تكتب رسالة وترسلها لمستأجر دارك تخبره بأنك تسامحه بأجرة هذا الشهر، بيد واحدة يمكن أن تحمل ربطة خبز وتقدمها لمحتاج، وتسدد قيمة فاتورة موبايل والدك البعيد عنك مسافة حظر وباله مشغول على أحفاده الصغار،بيد واحدة يمكن أن نسقي زريعة البلكونة ونقدم ورودها لزوجاتنا المرهقات من مشكلات الأولاد طوال النهار..
يد واحدة في زمن الكورونا يمكن أن تصفق إن التزمنا بالتعليمات وسكنا بيوتنا، وساهمنا بوقاية أهلنا وأطفالنا ومن نحب.. بقلة الاجتماعات، ذلك أفضل مئة مرة من أن تنقلب الحالة وتصلك العدوى وتصير يدك تمسح الدموع وتربت على الأكتاف وتقدم الدواء.
قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
مؤتمر جمعية عمومية القدم لم يأتِ بجديد بغياب مندوبي الأندية... والتصويت على لا شيء! الرئيس الأسد يؤكد خلال لقائه خاجي عمق العلاقات بين سورية وإيران وزير الداخلية أمام مؤتمر بغداد الدولي لمكافحة المخدرات: سورية تضطلع بدور فعال في مكافحة المخدرات ومنفتحة للتعاون مع الجميع الرئيس الأسد يؤكد لوفد اتحاد المهندسين العرب على الدور الاجتماعي والتنموي للمنظمات والاتحادات العربية عقب لقائه الوزير المقداد.. أصغير خاجي: طهران تدعم مسار الحوار السياسي بين سورية وتركيا العلاقات السورية- الروسية تزدهر في عامها الـ٨٠ رئاسيات أميركا ومعيارا الشرق الأوسط والاقتصاد العالمي.. ترامب أكثر اطمئناناً بانتظار البديل الديمقراطي «الضعيف».. وهاريس الأوفر حظاً لكن المفاجآت تبقى قائمة دور المرأة المقاومة في تعزيز الانتماء وتحصين الهوية الإنهاك الحراري.. خطوات سريعة لتبريد الجسم ونصائح للوقاية في حرارة الصيف المرتفعة في قراءة للمرسوم التشريعي لذوي الإعاقة.. المحامي الداية: المرسوم مهم جداً بدليل إحاطته بأدق التفاصيل اليومية لهذه الشريحة.. وسيحقق الأهداف المرجوة شريطة تطبيق العقوبات للمخالفين