«التخييم» المنزلي
تظهر إجراءات الحكومة المتلاحقة الحرص الشديد على سلامة الناس, فالمتابعة الجدية جلية, سواء من خلال إصدار بعض القرارات المتلاحقة, أو من خلال لجان الرصد والتقصي والتأهب المستمر لرصد أي من المتغيرات التي قد تطرأ, لكن, الحمد الله, سيبقى الوطن بعيداً عن أي أوبئة, وهذا سيتحقق بمشيئة وقدرة المولى وتحمل الجميع لمسؤولياته وواجباته وتقدير واحترام كل مايصدر عن الجهات الرسمية من بلاغات وقرارات تصب جلها في حماية وسلامة المواطنين..
فيوماً بعد يوم يتنامى القلق الدولي مع تسارع تفشي فيروس «كورونا» هذا الوباء الخطير جداً «حمانا الله وإياكم منه»، فالشغل الشاغل لكل الوزارات والمؤسسات اليوم يجب أن ينصب على كيفية رفع منسوب النظافة والشرح للمواطن عن مخاطره, إضافة لتأمين الاحتياجات الضرورية من مأكل وشراب بسهولة أكثر.. فالتقيد بكل الإجراءات الاحترازية والوقائية السريعة أولوية قصوى, والوقت لم يسعف أحداً متهاوناً أو مستهتراً..!
المسألة أيها السادة ليست سهلة أبداً, فقط تحتاج إلى التقيد بعليمات الحكومة واتباع أساليب النظافة والتعقيم، وتبدأ من المواطن مع نفسه ومع أسرته وجيرانه ومجتمعه, ومن هنا نجد أن الحكومة تتعامل مع الحدث وتطوراته بكل شفافية للمحافظة على صحة الإنسان وسلامته وتوفير كل أسباب العيش الكريم له، وما الإجراءات الاحترازية إلا للمساهمة في حماية المواطنين والتصدي لهذا الوباء..
المطلوب اليوم؛ الوعي التام والتقيد بكل البلاغات الرسمية, بعيداً عن أي حالات من الشائعات والذعر, فالمسؤولية كبيرة ومشتركة من الجميع, ويجب أن تكون صحة المواطن في المرتبة الأولى, وما على الأخير سوى المساهمة الجادة بأن يكون واعياً لما يحصل وأن حجم المخاطر كبير وثقيل وفي حال حصوله -لا سمح الله –يبادر بشيء من الحس واليقظة وإذا استدعى الأمر يكون متعاوناً ومتفانياً مع مؤسسات الدولة في تقديم يد المساعدة والتطبيق الفعلي لما هو مطلوب من باب الواجب, فالجميع بمواجهة أزمة كبيرة تتعلق بسلامة وصحة كل شخص..
دعواتنا أن نبقى بعيدين عن أي وباء, وذلك ليس بالأمر الصعب, يتحقق بالوعي والالتزام الصحي مع «التخييم» المنزلي وتحديداً خلال هذه الفترة..