مزمار الحي يطرب!

سباق محموم يبث السموم.. واستمرار في حملات التضليل تمارسه على مدار الساعة قنوات العهر والتضليل الإعلامي في محاولة منها لاستغلال حملة التصدي التي اتخذتها الحكومة من خلال حزمة الإجراءات التي اتبعتها لمنع وصول فيروس كورونا رغم التأكيدات حتى تاريخه من قبل وزارة الصحة والممثل المقيم لمنظمة الصحة العالمية بأن لا وجود حتى اللحظة لإصابات بفيروس كورونا في سورية.
ورغم ذلك تصر قنوات العهر على النيل من هذه الإجراءات في محاولة منها لبث الهلع والذعر في الناس للنيل من صمودهم الأسطوري في وجه إرهابها المنظم الذي مارسته طوال السنوات العشر حيث لم تترك شيئاً من عهرها وسمومها إلا بثته عبر زعيقها المسعور وها هي اليوم تستغل في المرض..
وللأسف هناك من يتاجر بهذا الهلع والبعض منهم لايطربه مزمار الحي فيستمع لمزامير العهر ويعبر عن ذلك بخوف غير مبرر ببث الشائعات عبر صفحات التواصل الاجتماعي واللجوء إلى ممارسات استهلاكية باحتكار المواد والسلع الغذائية والإقبال على حمى الشراء والتخزين وبخاصة لمواد الصحة والسلامة الوقائية وبعض التجار يستثمرون في ذلك.
وللأسف هناك من المواطنين الذين يستهزئون بكل الإجراءات الاحترازية التي تتبعها الحكومة لمنع وصول الوباء إلى المواطنين, علماً أن هذه الإجراءات سبق أن اتبعتها معظم الدول وخصوصاً بعد إعلان منظمة الصحة العالمية عن تحول الفيروس إلى وباء عالمي ما يستدعي الحيطة والحذر ومنع التجمعات والطقوس الدينية والاجتماعية وعدم الاختلاط واتباع إجراءات الصحة والسلامة التي تضعها الحكومة ومع ذلك تحولت العطلة الاحترازية التي أعلنتها الحكومة إلى «المشاوير والاكتظاظ في الأسواق من قبل البعض والإقبال غير المبرر على الشراء الذي ضاعف الأسعار وأصابها بحمى جديدة من الاستغلال والاحتكار.
بلا مجاملات نقول إن عشر سنوات من الإرهاب ولم تنقطع مادة واحدة عن الأسواق وإجراءات الصحة والسلامة بقيت موجودة لدى مراكزنا الصحية وحتى حملات اللقاح من الأمراض وصلت إلى كل المناطق, وما هذه الحملة التي تقودها الحكومة سوى متابعة لما دأبت عليه ويبقى فقط أن تحل (التجارة الداخلية) «طوابير» الأفران والبطاقة الذكية على منافذ بيعها كخطر تجمعات… فلا داعي للقلق وليس دائماً مزمار الحي لايطرب فلنستمع له ونستمتع بعزفه الأصيل.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار