أحاديث غير مطمئنة!

من أحاديث الغلاء، وبطاقة تكامل «العظيمة»، إلى أخبار الموت، وما حصل عند جسر بغداد من فاجعة بحق أناس أبرياء بسبب الإهمال وعدم التعاطي والتقيد بقواعد المرور والسلامة الطرقية، ولا أحد يعرف من يتحمل مسؤولية إزهاق أرواح بريئة، لكن المعلوم أن القضية «ستمرق» سريعاً وتنسى فصولها المأساوية، و«النقل» تتغنى هي ومؤسساتها بشبكة طرقاتها وأتوستراداتها شبه الخالية من وسائل الدلالة المساعدة، ناهيك بحالة الطرق السيئة..!
حديث بدأت تعلو مستوياته كثيراً، وكأنه بدأ يحتل المقدمة في مخاوف العباد، ذاك الوباء المسمى «كورونا» أبعده الله عنا وعن بلدنا، وحتى تاريخه تؤكد الجهات المعنية بأن بلدنا خالٍ من أي إصابات، ودعواتنا أن يبقى وطننا سليماً معافى من أوبئة قاتلة كهذه..!
أطلت علينا وزارة الصحة غير مرة بتصريحات مشجعة تبعث الارتياح بالنفس، بأن الاستنفار على أتمه، واتخذت كل الاستعدادات على كل الصعد من باب التحسب والاحتراز، وكذلك الأمر عند مشافي وزارة التعليم العالي، ومثل خطوات كهذه مهمة بلا شك، وشيء طبيعي أن تكون، لكن يا ترى هل مشافينا على أتم جهوزية واستعداد للتعامل مع حالات يشتبه بها لا سمح الله..؟ بمعنى آخر: هل لدى المشافي غرف حجر مجهزة بما يلزم..، من توافر المصول والمعقمات اللازمة أم إن الموضوع مجرد «هوبرة» إعلامية إعلانية للتطمين فقط، وتنقصنا أشياء وأشياء..؟!
أيها السادة.. هناك مشاف أعلنت وبصوت عالٍ أنها تفتقر للمعقمات البسيطة وحتى «الكمامات» مفقودة وزاد سعرها مرات مضاعفة.. فماذا أنتم فاعلون..؟!
وقانا الله جميعاً من وباء كهذا، وما على كل الجهات والجمعيات والمؤسسات إلا حسن التدبير والتعامل مع عوامل النظافة والاهتمام بطرق أكثر وشحذ الهمم لإبقاء بلدنا خالياً من أي أمراض أو شائعات، وهذه ليست مسؤولية جهة واحدة فقط بل كل الجهات مجتمعة، كإجراءات احترازية تعكس الحرص على سلامة الجميع، وهنا مطلوب من إدارات المشافي الخروج عن نمطية أدائها والاضطلاع أكثر بمسؤولياتها بشكل أوسع، لتبقى السجلات ناصعة.. قوامها مبادرات احترازية ووقائية لحماية مواطنينا..

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار