رسائل عمالية
يشكل المؤتمر السابع والعشرون للاتحاد العام لنقابات العمال المنعقد في دمشق بمشاركة وفود عمالية عربية وأجنبية في حد ذاته محطة نضالية وتحدياً وإصراراً للحصار, الغربي الأمريكي وحتى لبعض الدول العربية, على سورية من جهة وكذلك ليكون بذلك شاهداً على انتصارات الجيش العربي السوري التي يحققها لحظة بلحظة على الأرض وفي الميدان ويعكس حجم وسعة الأمان اللذين يحققهما على كامل مساحة الوطن وليؤكد للعالم أجمع من خلال انعقاده في هذه الظروف العصيبة أن سورية قاب قوسين أو أدنى من تحقيق النصر الكامل على فلول وقطعان الإرهاب وداعميه…. ولتحمل هذه المشاركة الواسعة من العمال للعالم رسائل وحكايات وقصصاً عن صمود الشعب والجيش وتضحياته الجسام وينقل للعالم كيف أن الطبقة العاملة في سورية كانت ومازالت تقدم أروع الدروس في التضحية من خلال ما تعرض له العمال من الإرهاب الأسود على يد المجموعات الإرهابية التي هاجمت معاملهم وعاثت فيها حرقاً وتدميراً وقطعت عليهم طرق الوصول إلى معاملهم وعرّضت الكثيرين منهم للقنص والقتل واستشهد من استشهد منهم وجرح وأصيب المئات منهم بعاهات جسدية ومع ذلك لم يستطيعوا أن يثنوا العمال عن متابعة مسيرة عملهم في ظروف عمل قاهرة وتحت قذائف الإرهاب والحقد الأسود وبقيت المعامل تنتج وترفد السوق بمختلف المنتجات في ظل الحصار الاقتصادي بالاعتماد على الخبرات والكفاءات التي لم يتبق منها الكثير أمام هجرتها وتهجيرها وبأيدي وطنية توفر بعض قطع تبديل وصيانة الآلات.
رسائل وحكايا انتصار باهر للطبقة العاملة على المؤتمر أن يحملها للعالم ونقل قصص صمودها وكيف التصق كتف العامل بالجندي في الدفاع عن المنشآت والمصانع التي استقتل الإرهابيون في محاولات تدميرها وحرقها وليكون بذلك العمال أنموذجاً في التضحية والفداء استحقوا الشهادة والنصر وشكلوا مع الجيش والشعب لوحة صمود عصية على الكسر وكسروا بسواعدهم وتضحياتهم الجليلة حصار المرتزقة والحصار الاقتصادي المر والجائر.
يبقى أن يخرج المؤتمر بقرارات وتوصيات تعيد للطبقة العاملة الكثير من الحقوق والمكتسبات التي تآكلت بفعل الإرهاب وتزيد من صمودها صموداً والعمل بجدية على تحسين الظروف المعيشية للعمال لتثبيتهم في مواقع العمل ورفد المعامل بالكفاءات والخبرات.