لن نعدم الوسيلة

بالتأكيد لن نعدم الوسيلة في تطويق الحصار الاقتصادي الغربي الأمريكي الجائر علينا وأدواته الرخيصة والمتلاعبين منهم بلقمة عيش المواطن لضرب الاقتصاد الوطني وإضعاف الوطن.
ولطالما تعرضت سورية ولا تزال منذ ثمانينيات القرن الماضي لعربدات كهذه وخصوصاً بعد انتصارات تشرين على العدو الغاصب الكيان الصهيوني ومن ثم دحر «الإخوان الشياطين» كأحد أساليب الضغط على سورية لثنيها عن دورها القومي ودفعها للخضوع والاستسلام فكانت سياسة الاعتماد على الذات والإبداع الوطني وتنمية المهارات وتشجيع الابتكار والإبداع في تشغيل المعامل والمنشآت الصناعية وتوفير قطع التبديل لصيانة وتشغيل الآلات بديلاً عن المستورد منها وتحول البلد إلى ورشة بناء وخلايا نحل دائمة الحركة فكان الإعمار والبناء والمدارس والجامعات والمشافي وكان الفلاح الذي تبنّى سياسة الدولة في السعي لتحقيق الأمن الغذائي وتوفير كل احتياجات البلد من مختلف المنتجات الزراعية للوصول الى معادلة الاكتفاء الذاتي وتحقيق فوائض تصديرية ولنا في مواجهة الحصار منذ تلك الفترة تجارب ناجحة ولن نعدم الوسيلة..
لن نعدم الوسيلة في مواجهة العربدة الأمريكية الغربية ما دامت سورية اختارت أن تكون محور المقاومة وخطها المتقدم في مواجهة العدو الصهيوني، لذلك لن نعدم الوسيلة في مواجهة هذا الحصار وكلٌّ من موقعه وفق خطط واستراتيجيات مرسومة ومدروسة بدقة من خلال تحديد الأهداف والبدائل المتاحة بالاعتماد على الموارد المتاحة.
ولن نعدم الوسيلة في محاصرة أدوات الإرهاب التي تعبث بأمن عملتنا الوطنية مصدر فخرنا وسيادة البلد، وأول الغيث أدوات المكافحة المتمثلة بالمراسيم التشريعية التي صدرت بالضرب بيد من حديد على المتلاعبين بالعملة الوطنية.. وغيرها من الإجراءات كمنح محفزات للمواطن لبيع المصارف ما لديه من عملة صعبة ومزيد من التطمينات له لتعزيز الثقة تنفيذاً لقرار المصارف شراء العملات من الأشخاص بأسعار تشجيعية وحوافز وبما يعزز قوة الليرة، والأهم من ذلك أن يتعامل المواطن بإيجابية ويعمد إلى مقاطعة السلع الغذائية الأساسية من خلال حملات مقاطعة منظمة وبما يكسر احتكارها والحد من ارتفاع الأسعار وجشع التجار
كثيرة هي الإجراءات التي يمكن من خلالها تطويق العربدة الأمريكية والحصار الاقتصادي الغربي الجائر أحادي الجانب كآخر سيناريو في فصول الإرهاب على سورية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار