«خلصت المربعانية»!

«خلصت المربعانية» على خير هذه السنة، برغم أن العشر الأخير منها مازال في بدايته، وبرغم أننا، من باب الاحتياط، نحتفظ بـ«حطباتنا الكبار لعمنا آذار». فرائحة «سعد السعود» و«سعد الخبايا» تلوح في الأفق لتنسينا ما عانيناه خلال «سعد دبح» و«سعد بلع».. «خلصت المربعانية» ونستطيع اليوم الاستعداد لفتح أذرعنا لرائحة الصيف في شباط الذي مهما «شبّط ولبّط»، يبقى طيب القلب حنوناً لا يهون عليه أن «نقرعب» من «الزنطاري» الذي عصف بنا في «كوانين».. «خلصت المربعانية»، ونستطيع الآن أن نخرج بكامل عشقنا وصبرنا الطويل لنقول إن هناك ما يستحق العيش بالفعل، وإن الانفراجات التي تحدثوا عنها في الأبراج هي «قاب قوسين أو أدنى» من التحقق، والدليل هي الشمس التي تتسلل من الغيوم لتهدينا الأمل مع فيتامين «دال».. «خلصت المربعانية»، ونستطيع الآن أن نعطي إجازة طويلة لمعاطف العزلة، ونركن قفازات الفراق داخل الخزانة إلى غير رجعة، ونطوي مظلات الخوف ونعلّقها على المشاجب وزوايا الحيطان، فنحن -حسب التقويم السوري القديم- ندخل فترة الاستعداد لانبعاث الإله تموز مع شقائق النعمان واخضرار الأغصان، بعدما نزلت عشتار شخصياً إلى العالم السفلي لكي تنقذ حبيبها من موته المحتم في «كوانين»، وهي تستعد الآن لارتداء أجمل أثوابها لاستقباله على وقع أغانيها الشهيرة: «هيهات يمّ الزلف.. عيني يا موليا»..
«خلصت المربعانية» على خير هذه السنة، ببطانياتها وعلّاقاتها المعقّدة وشعرها «المضبوب» تحت «طواقي» الصوف، بـ«لحشاتها» المنسوجة بـ«صنارات» الوحشة و«جزماتها» المستوردة من «البالة» وحزنها «المغبّش» وراء ماسحات الزجاج.. انتهت بعصبيتها ونرفزتها وبطاقاتها الذكية التي لم تعبئ «طاسات الصوابي» إلا بالقطارة.. فالدنيا كما يقولون «دوّارة»، وهي على وشك أن تفتل معنا بعد أن دارت طوال موسم كامل علينا.. «خلصت المربعانية»، فاستعدوا أيها البشر لتعبئة الحب «بالبيدونات».. سوف تملؤون الشوق بـ«السطلات» و«تبخوّن» العطر على المشاعر «البايتة» لكي تنتعش من جديد.. «خلصت المربعانية» يا جماعة وما يئسنا بانتظار تموز العظيم… عرفتوا كيف؟.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
قيمته 58 مليار ليرة.. وزارة المالية تعلن نتائج المزاد الثاني لعام 2024 لإصدار سندات الخزينة مملوك يلتقي ممثلي البحرين وسلطنة عمان والعراق على هامش الاجتماع الدولي لمسؤولي القضايا الأمنية في روسيا الرؤية المستقبلية للدعم الزراعي في ندوة تفاعلية بين الزراعة والبحث العلمي وزير الصناعة يؤكد على أهمية إحداث مراكز تابعة لهيئة المواصفات والمقاييس في المحافظات احتفاءً بعيد الجلاء انطلاق فعاليّات مهرجان الشّيخ صالح العلي في منطقة الشيخ بدر «أزاهير الجلاء تورق في نيسان» أمسية أدبية بفرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب تركيب معينات سمعية لـ 12 طفلاً ضمن البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة الفافوش تثقيل جبهة الشمال.. ضربات نوعية للمقاومة اللبنانية.. عودة بلينكن ودور جديد لساترفيلد وترقّب لمسار «ردع إسرائيل» ما بعد 14 نيسان إذا وصلت إلى الأرض فستحدث كارثة اكتشاف مستعمرة من البكتيريا المتحورة الشديدة العدوى على متن محطة الفضاء الدولية