ذبذبة تواترية..!!

كمن يذر الرماد في العيون …!!!
يقولون في المجالس: (إذا ماعندك كلمة حلوة اسكت).. هو حال بعض مسؤولينا في تشخيص وتشريح الذبذبة ..!! فبدل أن «يكحل عيوننا بيعميها» بذبذبته وتأرجح فانوسه الذي يطفئ الأبصار.. بينما (الأخضر) يحرق الأخضر واليابس مما تبقى من فتات لقمة عيش الناس.
هل يستطيع أحد أن يخبرنا من جهابذة العصر عن حال أموال المودعين في البنوك والمصارف ماذا حلّ بأمواله نتيجة ذبذبة الدولار وكيف طحنها واعتصرها لنصف قيمتها ..؟ خصوصأ في ظل عدم وجود أي مؤشرٍ يحميها من هذه الذبذبات.
تماماً كما يحدث للأدوات الكهربائية من غسالات وبرادات وووالخ.. من الأدوات الكهربائية في البيوت نتيجة لذبذبة التصريحات التواترية.
عود على بدء، فقد أخدتنا الذبذبة بعيداً عن موضوع المودعين الذين لاحول لهم ولا طَول أمام تآكل أموالهم أمام أعينهم والحيرة فيما يفعلون، فالكثيرون منهم ليست لديهم الخبرة في كيفية استثمار هذه الأموال وجنى العمر ولا يتمتعون بحربقة بعض رجال المال الذين ولدوا وفي فمهم ملاعق من ذهب ويلعبون بالبيضة والحجر، هؤلاء المودعون الصغار وجدوا في المصارف العامة ملاذهم الآمن لكن ذبذبة الدولار أوقعت فأسها برؤوسهم وشطرتها..
وكل ذلك يحدث على وقع صمت المصرفيين وأصحاب الشأن في شؤون المال وفي ظل انعدام أي اجراءات لكبح جماح الدولار والسيطرة وخصوصأ أن وزارة المالية ترى أن تحسين الوضع المعيشي للناس يتأتى من تنشيط عجلة الإنتاج، ويبدو أنها هي الأخرى أغمضت عينيها عن توقف الكثير من المنتجين والورش والمنشآت الصناعية عن الإنتاج نتيجة ذبذبة الدولار من جهة والكهرباء من جهة أخرى.
هل فكرت المصارف في طريقة لاستثمار الأموال المودعة لديها بإشراك أصحابها بعائداتها وبشكل يحفظ لها قيمتها وعدم تآكلها؟ أم إن الصمت سيبقى سيد الموقف أمام ما يحدث من حرائق والاكتفاء بالنظر إليها، طالما هي بعيدة عن رؤوسهم ولا تطول سوى الصغار منها.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار