ننتظر «نخب» 2020

بعد طي صفحة عام 2019 نتجه بشيء من التفاؤل إلى عام جديد عسى أن يكون أفضل حالاً من الذي سبقه, حيث يتوق كل منا بعد إنهاء سنوات عجاف ماضية بكل تفاصيلها إلى عام جديد من خلال التمسك بالأمل بحقنا بعيش كريم (لأننا محكومون بالأمل) لا خيار ثانياً أمامنا, ورغم السواد المحيط بنا ليس لنا إلا أن نستطيع البدء من جديد.. نحن مجبرون على أن (نحتسي نخب) العام الجديد الذي قد يكون فرصة لتسير الأمور بشكل أفضل, كأن يتمنى كل منا العيش الكريم بالحدود الدنيا, كأن نحلم بالحصول على كفاف يومنا بشكله الطبيعي من دون اتباع سياسة التقشف وشد الأحزمة وضغط النفقات.
نحلم بتخفيض الأسعار وأن تأخذ الجهات المعنية أو ما تسمى «حماية المستهلك» دورها في مراقبة الأسعار وتطبيق العقوبات على الحيتان الكبار التي تبتلع الأسواق وما فيها قبل الصغار.
نحلم بأن تحل أزمة المواصلات وإلى الأبد, وأن نتخلص من ذاك الهم اليومي بانتظار أي واسطة نقل حتى لو كانت من فئة (الهوب هوب), المهم أن تقلنا من دون (التدفيش اليومي) للوصول إلى مبتغانا من دون أن تسفح ماء كرامتنا على الطرقات.
نحلم بالحصول على (الجرة الزرقاء), لأن معركة الحصول عليها لها نغم آخر وخاصة في هذه الظروف الراهنة, إذ من يستطيع الحصول على «جرة غاز» محظوظ جداً – رغم اعتماد البطاقة الذكية.
نحلم بأن نتخلص من انتظار طويل ضمن الطوابير للحصول على الراتب أمام أي صراف تقودنا إليه أرجلنا, وأن تدخل الصرافات الجديد الخدمة لأننا امتلأنا حد التخمة وعوداً من الجهات المعنية بتحسين الوضع المعيشي, ووعودهم بمحاسبة من تسول له نفسه التلاعب بلقمة عيش الناس.. أمنياتنا برسم المعنيين وكفانا وعوداً, لا نريد خطابات.. لا نريد استعراض جولات أو عقد اجتماعات لأن وعودهم ذهبت أدراج الرياح, فلم ننعم بشتاء دافىء, ولا برغيف خبز جيد.. ولا حتى بتقنين كهربائي عادل, والقائمة تطول.. ننتظر (نخب) 2020.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار