احذروا اللحوم..!

يوم بعد آخر يتأكد المتأكد أن كل ما فعلته أجهزة وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك من أجل ضمان حقوق وصحة «المستهلك» مجرد سحابات صيف، وحبر على ورق سرعان ما يتم إتلافه، والنتيجة «خربان بيوت وصحة العباد الغلابى» وما أكثرهم بسبب غشهم في طعامهم وسرقة ليراتهم القليلة جداً، وإعطاء صك براءة للجهات التي تتفنن بتسطير أعداد المخالفات، وكأن مهمتها تنتهي عند حصر أعداد «الأبطال» من المخالفين والمتلاعبين المهرة..!
صرخة مدوية، ولن تكون الأخيرة من نوعها، خطورتها توازي خطورة أي أعمال وفظاعات يعاقب عليها القانون وبقوة، لكن تم الاستسهال والضرب عرض الحائط وكأن مثل تلك المخالفات الجسيمة لا تستحق من الجهات الرسمية الضرب من حديد وبقسوة أيضاً على من يتلاعب ويغش.. ما يتم في الأسواق من تجاوزات وصلت من زمن إلى لقمة المعيشة، أمر مقلق جداً، ولا أحد يكترث بحجم الأخطاء وخطورة الأفعال المشينة..!
قريباً من 95 % نسبة اللحوم المخالفة التي تباع في أسواقنا، جلّها لحوم غير مضمونة الجانب والمصدر، صرخة من نقابة البيطريين، تلك الجهة المهمشة عما يجري من فداحات وسلبيات وتمريق أشياء وأشياء، اعتراف رسمي بأن جل اللحوم التي يتناولها الشعب لا أحد يعرف مصدرها ومن أين أتت وكيف..؟ وما حال جهات «التموين» وماذا تعرف.؟ أو هي آخر من يعلم وسط «معمعة» الأسواق..!
فالغش، وخاصة لمادة اللحوم بشقيها، تنامى لحدود فاقت التوقعات ولم تعد تدخلات الجهات الرقابية على ضبط إيقاع فلتان تلك الحالة، فثمة بائعون يكذبون ويستغلون وتجار وموردون شركاء في استغلال المستهلك، هؤلاء الضعاف النفوس لا همّ لهم سوى رفع نسبة أرباحهم «الحرام» بشتى السبل والطرق غير آبهين بحياة الناس وصحتهم على الإطلاق، شجعهم على مثل الارتكابات الفظيعة والصارخة، ترهل وإهمال الرقابة وضعف العقوبات والمعاقبة الرادعة، ما أسهم في انتشار كبير لظاهرة خطرة واستمرارها جهاراً ونهاراً..!
تحايلات من قبل باعة ومتاجرين بمادة اللحوم، يمارسون إجرامهم بشراء لحوم مجمدة وأخرى غير معروفة المصدر، وتقديمها على أنها طازجة بعد تطريتها بطرق وأساليب بعيدة عن الشروط الصحية، أمر لا يحكمه إلا الضمير، ولكن أين الضمائر..؟!

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
سورية ترحب بقرار محكمة العدل الدولية المتعلق بالآثار القانونية الناشئة عن سياسات الاحتلال الإسرائيلي في الجلسة الختامية للبرلمان العربي للطفل… الأمين العام يقدم الدروع التذكارية وبطاقة شكر للوفد السوري المشارك مادورو: انتخابات الرئاسة المقبلة ستحدد مستقبل فنزويلا قضية الإعاقة جزء من السياسة الوطنية للدولة تجاه المواطنين.. الوزير المنجد: المرسوم رقم 19يطور البيئة المؤسساتية المسؤولة عن ملف الإعاقة  135 ألف طفل مستهدف بالجولة الثانية لحملة اللقاح في حمص الوزير ابراهيم يبحث مع القائم بالأعمال بالإنابة في السفارة السودانية بدمشق علاقات التعاون العلمي والبحثي إذا كبر ابنك "خاويه" وإن كبر أبوك عليك أن ترعاه المنطقة بعد العدوان الإسرائيلي على الحديدة.. ترقب وانتظار والكيان باستنفار كامل وواشنطن تنأى تجنباً لحرب لا تريدها حالياً على رأسها مشروع إنتاج تعبئة وتغليف الأدوية السرطانية.. انطلاقة جديدة لـ«تاميكو» تبدأ بالإنتاج وتنتهي بالتسويق وزير النفط يفتتح مركز خدمات شركة محروقات بدمشق