ثلاثية صمود

ما يحدث على أرض مدينة المعارض يشكل أنموذجاً واضحاً للصمود بكل أبعاده الاقتصادية والعسكرية والاجتماعية وغيرها من حالات أذهلت العدو قبل الصديق لأسطورة الصمود التي قادتها ثلاثية (الجيش – الشعب – القائد), وصورة معرض دمشق الدولي إحدى صور هذا الصمود, حيث التحضيرات الخدمية واللوجستية التي شهدناها قبل صافرة البداية لهذا العام تدل على أهميتها من جهة وقوة الدولة من جهة أخرى.!
ونحن مع الكثيرين ممن كتبوا عن هذه التحضيرات والمشاركة فيها, والبحث في أشكالها وأهميتها الاقتصادية, والرسائل التي يوجهها المعرض للداخل والخارج.!
وتالياً المعرض يشكل حالة وطنية حملت الكثير من الرسائل على مستويات مختلفة تضمنت الإصرار على البقاء والانتصار على الأعداء في الداخل والخارج, وفي كل الميادين معتبرين إقامة هذا الإنجاز إشراقة جديدة, تبنى عليها كل مقومات النصر, والعنوان الكبير الذي يرسل إلى الأعداء بأن (ثلاثية الصمود والنصر) هي القوة التي تبسط جناحيها على كامل التراب السوري وهي باقية, ومستمرة في حياتنا على الرغم من صعوبات المرحلة..
لذلك, فإن كل ما كتبناه, وما تم من تحضيرات لا يوازي أهمية الحدث ببعده الداخلي والخارجي, وما يحمله من رسائل انتصار, لكن ظروف الحرب والإمكانات المتاحة وقدرة الحكومة الحالية على تقديم الدعم كان الخط الموازي لتحقيق هذا الإنجاز والعرس الوطني الذي يرسم ملامح مرحلة اقتصادية واجتماعية جديدة يتم من خلالها تصويب البوصلة باتجاه تحسين الواقع الاقتصادي والمعشي للمواطن, وتمكين آلة الإنتاج من زيادة الإنتاجية وتحقيق الربحية المطلوبة..
والأمر الذي لا يقل أهمية عما ذكر أن المعرض يحمل في طياته رسائل غاية في القوة تتمثل في فشل كل المؤامرات على بلدنا, والحرب الكونية في خواتيمها, وجيشنا الباسل يحدد سيناريوهات الخلاص, وينفض غبار الحرب عن بلدنا التي فتحت الأبواب أمام رجال الأعمال والمستثمرين للمشاركة في إعادة الإعمار وبناء قوة الاقتصاد, ودخلت مرحلة التعافي الاقتصادي وعودة رؤوس الأموال المالية المحلية والخارجية إلى سوق العمل.. لكن أهم الرسائل التي وجهها المعرض أن إرادة المواطن السوري لا يمكن كسرها, لأنها مبنية على ثلاثية الصمود التي هي عنوان لكل مواطن شريف, وهي أقوى من كل الحروب والمؤامرات والأهم أنها سر الانتصار..
Issa.samy68@gmail.com

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار