قادرون على التغيير..!!

جملة الاصلاحات الاقتصادية التي تشهدها البلاد، في مجالات عدة، تنبئ بأن هناك حراكاً تنموياً سيعلن عن نتائجه في فترات متفاوتة. برامج حكومية عدة، أدخلت من أجل تحقيق تكافؤ اقتصادي، وعند قراءة السوق، ومعرفة التغييرات، من المفترض أن نلمس مستجدات مرتبطة بمعدلات الإنفاق والاستهلاك، ولاسيما أن الإصلاحات الاقتصادية لابد من أن تتمشى مع تنمية السوق، وتعود لمصلحة المستهلك والمستثمر، هذا يعني أن الفائدة المتوقعة ستكون على المدى البعيد، لارتباطها بالشأن التنموي، فكثيراً ما يتردد أن الإصلاحات تتطلب مزيداً من الوقت، وإدارة الوقت ما هي إلا سياسة متبعة في التخلص من السلوكيات غير المرغوبة في الاقتصاد العام. الحكومة قدمت كل امكاناتها وطاقاتها, والهدف هو المواطن بالدرجة الأولى وتحسين مستويات المعيشة, وعندما نتطلع على أرض الواقع نجد أن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن, فالجهات الوصائية غير قادرة على فرض سطوتها لتطبيق تلك الإصلاحات أو السياسات الاقتصادية لتبقى حبيسة الورق وتتحول إلى «حقنة تخدير».
من خاصيات هذه السياسات أن القطاع العام المثقل بالمشكلات غير قادر على استيعاب العدد المتزايد للعاطلين عن العمل, كما إن الميزانيات العامة استهلكت في بعض سياسات الدعم غير المجدية, في حين إن ترهل بعض الإدارات ساهم إلى حد كبير في الحد من التجديد والاستثمار, والأسعار والأجور بقيت على حالها برغم وجود العديد من القرارات, لكنها لم تعد بالنفع على المواطن.
الأمر يتطلب طرح مزيد من القرارات النوعية والاستثنائية القادرة على تدوير عجلة الاقتصاد واستقطاب الاستثمارات لأن النهوض بالاقتصاد يحتاج مقومات عدة، ومرحلة التغيير ليست بالمرحلة الصعبة كما نتخيل، ولكن تحتاج استراتيجية واضحة, والأهم من ذلك آلية تطبيقها، واعتماد أهداف قابلة للإنجاز خلال مدة زمنية محددة, ومن ثم يتم تحديد أهم المؤشرات والمهم أن يكون التركيز خلال الفترة القادمة على تعدد وسائل الإنتاج لأن ذلك يمنح اقتصادنا مزيداً من القوة ويحقق بدوره توازناً مهماً في القطاعات الاقتصادية، كذلك جذب الاستثمارات للرفع من مستويات الرخاء للأفراد والمجتمع.و..و.
وحتى نحقق ذلك, ينبغي علينا البحث عن الإمكانات التي تسهم في تقوية اقتصادنا المحلي، وربط المقومات بالناتج المحلي، فالحفاظ على ما أنجز وسينجز مسؤولية الجميع, لكنه يتطلب قدراً كبيراً من الشفافية والوضوح.
hanaghanem@hotmail.com

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
مادورو: انتخابات الرئاسة المقبلة ستحدد مستقبل فنزويلا قضية الإعاقة جزء من السياسة الوطنية للدولة تجاه المواطنين.. الوزير المنجد: المرسوم رقم 19يطور البيئة المؤسساتية المسؤولة عن ملف الإعاقة  135 ألف طفل مستهدف بالجولة الثانية لحملة اللقاح في حمص الوزير ابراهيم يبحث مع القائم بالأعمال بالإنابة في السفارة السودانية بدمشق علاقات التعاون العلمي والبحثي إذا كبر ابنك "خاويه" وإن كبر أبوك عليك أن ترعاه المنطقة بعد العدوان الإسرائيلي على الحديدة.. ترقب وانتظار والكيان باستنفار كامل وواشنطن تنأى تجنباً لحرب لا تريدها حالياً على رأسها مشروع إنتاج تعبئة وتغليف الأدوية السرطانية.. انطلاقة جديدة لـ«تاميكو» تبدأ بالإنتاج وتنتهي بالتسويق وزير النفط يفتتح مركز خدمات شركة محروقات بدمشق رئاسيات أميركا.. ترامب يضرب تحت الحزام و«الديمقراطيون» على رجل واحدة انتظاراً لانسحاب بايدن «سي إن إن»: الميدان وترامب يُجبران نظام زيلينسكي على إعادة الحسابات و«تدوير» المفاوضات مع روسيا