في مطلع عام جديد يتقاطر أملاً، ويتنفس حزماً، ويرقب نصراً، وينتظر فجراً يظل التشوق والانتظار للتغلب على الظروف والتحديات والمعوقات التي واجهتنا سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي… في عام أسدل الستار عنه منذ أيام… ومن ينظر ويتأمل مطلع كل عام يجد في جعبته الكثير… فمع إطلالة كل عام تتضاعف الأماني والتطلعات لعام أفضل يتطلع فيها المواطنون كل المواطنين… إلى تحسين الوضع المعيشي.. فالمواطن رغم أمانيه البسيطة فهو يرغب مثل غيره أن ينعم بأبسط حقوقه التي تسهل عليه الحياة بصورة مقبولة وليست مثالية.
الحكومة أيضاً عبرت عن تفاؤلها بالعام الجديد عندما أكدت أن سورية مقبلة على أهم مرحلة استثمار .. مرحلة لن يكون لها مثيل في العالم، ومن هنا ينظر الجميع بتفاؤل كبير أن تحمل لهم السنة الجديدة ما هو أفضل!! لذلك علينا أن نكون على بيّنة بأن هذا وغيره يتطلب مبادرات كبيرة يمكنها أن تصنع استقراراً اقتصادياً على جميع الصعد المعيشية والاستثمارية و..ووالخ، وحتى نستطيع أن نكون على قدر المسؤولية ولكيلا نبقى نراوح في مكاننا علينا أن نعيد حساباتنا في موازين القوى، وتلمس مواضع الخطأ وأن نعزز مواقف الصواب خاصة ونحن مقبلون على مرحلة جديدة لإعادة بناء وطننا ومن الواجب علينا أن نبقى مؤمنين بأن الإصلاح ومحاربة الفساد هما من أولويات بناء سورية في العام الجديد.. وحتى لا يبقى اقتصادنا كعهدنا به يدور في دائرة الرؤى والتصريحات الرسمية المكررة, علينا أن نحول الأقوال إلى أفعال وأن نحدد استراتيجيتنا القادمة للاقتصاد الوطني, وأن نحاسب أنفسنا ونراجع حساباتنا، ولو توقفنا هنا قليلاً لوجدنا أنه ولأول وهلة تبدو المؤشرات سلبية والتحديات صعبة جداً؛ لكن بالتصميم والرؤى الثاقبة يمكننا تجاوز مرحلة قد تكون حرجة ولاسيما أن لدينا العديد من الموارد التي لم تستخدم ولم تستغل بعد… هناك ثقة كبيرة في اقتصادنا, وأياً تكن وقائع ويوميات عام 2019، فيجب أن نؤمن بأنه يحمل في ثناياه فسحة أمل!!! هذه بعض الخواطر مع بداية عام جديد .
hanaghanem@hotmail.com